تواصل الحراك الشعبي في جمعته الـ 46، و هي أول جمعة في السنة الجديدة 2020، حيث أعرب المتظاهرون عن رفضهم لكل رموز النظام البوتفليقي، و مطالبين برحيلهم، في وقت خرج مئات المتظاهرين بعديد المدن و الولايات غداة إعلان أول حكومة للرئيس الجديد عبد المجيد تبون، وإطلاق سراح عشرات السجناء الذي اعتقلوا في الحراك المستمر منذ فبراير الماضي، مطالبين بالتغيير الحقيقي للنظام.
وانطلقت المسيرات من شارعي عبان رمضان، وديدوش مراد نحو ساحة البريد المركزي، ردّد خلالها المتظاهرون شعارات تطالب بـ”تغيير حقيقي”.
وفي أول جمعة من السنة الجديدة، جدّد المتظاهرون تشكيكهم في شرعية السلطة الحالية، كما انتقدوا تشكيلة الحكومة الجديدة، مردّدين شعارا “مكاش الشرعية”.
وردّد المتظاهرون شعارات “سيادة شعبية، مرحلة انتقالية” وهي المطلب الأول للحراك الشعبي الذي رفض الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس عبد المجيد تبون في 12 ديسمبر.
كما هتف المتظاهرون “شيئا فشيئا سنزيل العسكر من المرادية” في إشارة إلى قصر الرئاسة، وكذلك “دولة مدنية لا عسكرية”.
و خلال المسيرة التي جابت الشوارع الرئيسية للجزائر العاصمة، رحّب المتظاهرون بالمعتقلين الذين تم الإفراج عنهم.
وأفرج القضاء الجزائري الخميس، عن 76 من الناشطين في الحركة الاحتجاجية، بينهم لخضر بورقعة، أحد رموز الاستقلال وثورة التحرير الجزائرية من الاستعمار الفرنسي، في انتظار محاكمته في 12 مارس 2020.
هذا و قد تواصل الحراك الشعبي بعديد الولايات على غرار الشلف و و تيزي وز و وهران و جيجل و البويرة و البليدة و الوادي و بجاية و غيرهم، حيث تشبت المتظاهرون بالتغيير و الإصرار على مواصلة الحراك الشعبي إلى حين رحيل كل رموز النظام السابق.