تواصل الحراك الشعبي في جمعته الـ45، حيث خرج الجزائريون في مسيرات و مظاهرات شعبية سلمية، جابت عديد المدن و ولايات الوطن، رافعين شعارات مناهضة للنظام، تؤكد “عدم اعترافهم بشرعية” الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ، و متشبتين بتحقيق كافة المطالب في طليعتها التغيير الجذري للنظام و ” مدنية الدولة” و إطلاق سراح الموقوفين خلال المسيرات السلمية.
وتوافد متظاهرون من مختلف أحياء الجزائر العاصمة، نحو ساحات باب الواد، والأمير عبد القادر، والبريد المركزي، مرددين شعار “مكاش شرعية”، وسط تصفيقات وأهازيج دأب الحراك الشعبي على إطلاقها خلال المسيرات “المناهضة للنظام” في الجزائر.
وخلت الشعارات هذه المرة من اسم قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق قايد صالح، الذي توفي الإثنين الماضي، وشاركت في جنازته أعداد ضخمة من المشيعين الذين قدموا من مختلف الولايات.
كما ردّد المتظاهرون شعار “سلمية سلمية”، في إشارة إلى رفضهم العنف في التعبير عن آرائهم خلال المسيرات التي تشهدها أغلب المدن الجزائرية منذ 22 فبراير الماضي.
وأكد المتظاهرون عزمهم “تنحية العسكر من المرادية”، في إشارة إلى قصر الرئاسة، مرددين شعار “دولة مدنية ماشي عسكرية” و”سئمنا الجنرالات”، “يا حنا يا نتوما.. ما رناش حابسين”.
كما شهد كل من شارعي ديدوش مراد وحسيبة توافد مئات المتظاهرين، دون أن تسجل أي اعتقالات أو احتكاك مع قوات الأمن، التي كانت ترابض قرب البريد المركزي.
فيما خرج حراكيو البليدة في الجمعة 45 من عمر الحراك الشعبي السلمي إلى الشوارع و الساحات العامة في البليدة،و عبروا عن استمرار ثورتهم السلمية، و رغبتهم في التغيير الجذري.
و جدد المتظاهرون في ميلة العهد مع المسيرة السلمية مطالبين بتغيير النظام، المسيرة شهدت مشاركة قوية و جابت الشوارع الرئيسة للمدينة.
بهذه المسيرات الشعبية يدخل الحراك الشعبي بالجزائر، اليوم، الجمعة الـ 45 دون انقطاع، لكنها تعد أول محطة بعد رحيل قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، أقوى رجال النظام في المرحلة الانتقالية، ليبقى المشهد السياسي و الشعبي يطرح أكثر من سؤال رغم تنظيم انتخابات رئاسية، و انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا، إلا أن الوضع بقي لما هو عليه في انتظار حلول سنة جديدة بمتغييرات جديدة.