تجدد الحراك الشعبي في الجمعة الـ44 على التوالي، حيث تظاهر آلاف الجزائريين الجمعة، رافضين الاعتراف بـ”شرعية الرئيس عبد المجيد تبون”، الذي أدى اليمين الدستورية الخميس، إثر الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 ديسمبر.
و شهدت عديد الولايات و المدن مسيرات شعبية سلمية جابت الشوارع و الأزقة، على غرار العاصمة و وهران و تيزي وزو و بجاية و الشلف و ميلة و البليدة و البويرة و الوادي و غيرها ، حيث تشبت المتظاهرون بقيم و روح الحراك، و رافضين الاعتراف بالرئاسيات التي جرت الأسبوع الماضي.
وردّد المتظاهرون شعار “مكاش الشرعية.. الشعب لم ينتخب”، في تأكيد آخر على رفض نتائج الانتخابات الرئاسية التي أفرزت فوز عبد المجيد تبون بأغلبية الأصوات المعبر عنها.
وأدى متظاهرون “يمين الوفاء للحراك والوطن”، في محاكاة لمراسم أداء اليمين الدستورية التي قام بها الرئيس الجديد.
وغصت الشوارع الرئيسية للعاصمة بآلاف المتظاهرين الذين ساروا من شارع ديدوش مراد وساحة أودان، نحو البريد المركزي بوسط الجزائر العاصمة.
وجدّد المتظاهرون تمسكهم بسلمية المسيرات الشعبية، حيث ردّدوا “سلمية، سلمية” خلال عبورهم شارع حسيبة بن بوعلي بالعاصمة.
واستقبل المتظاهرون في مدينة وهران غرب الجزائر عشرات الناشطين الذين قدموا من مختلف ولايات البلاد، ضمن حملة لمؤازرة نشطاء المدينة الذين “تعرضوا للتعنيف” الأسبوع الماضي.
وأدى الرئيس الجزائري المنتخب، عبد المجيد تبون الخميس اليمين الدستورية، ليصبح رئيسا جديدا للبلاد لفترة رئاسية مدتها 5 سنوات.
وأكد تبون، في خطاب عقب أدائه اليمين الدستورية، التزامه بتعديل الدستور “خلال الاشهر أو الأسابيع المقبلة”.
و ذكّر تبون بأهم التزاماته، وعلى “رأسها تعديل الدستور الذي يعد حجر الأساس لبناء الجمهورية الجديدة، والذي سيكون خلال الأشهر المقبلة، إن لم أقل الأسابيع الأولى، بما يُحقق مطالب الشعب المعبّر عنها في الحراك”.