أدى رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون , يوم الخميس بالجزائر العاصمة ,اليمين الدستورية, بحضور جميع الهيئات العليا في الأمة.
وبدأت المراسم, التي جرت بقصر الامم بنادي الصنوبر, بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم و بقراءة رئيس المجلس الدستوري كمال فنيش لبيان المجلس بخصوص النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 12 ديسمبر الماضي.
بعد ذلك أدى الرئيس المنتخب اليمين الدستورية واضعا يده اليمنى على المصحف الشريف ومكررا النص الخاص باليمين في المادة 90 من الدستور الذي تلاه الرئيس الاول للمحكمة العليا عبد الرشيد طبي وذلك طبقا للمادة 89 من الدستور.
و قد باشر رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون يوم الخميس, رسميا مهامه, رئيسا للبلاد.
و لدى وصوله الى مقر رئاسة الجمهورية, استعرض الرئيس تبون تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت له التحية الشرفية و حيا الراية الوطنية ليجد في استقباله رئيس الدولة, عبد القادر بن صالح ليتوجه بعدها الى مكتبه بمقر الرئاسة.
وكان الرئيس تبون – الذي انتخب رئيسا للجمهورية يوم 12 ديسمبر الماضي, بنسبة تصويت بلغت 58,13 بالمائة من الأصوات المعبر عنها, قد أدى قبل ذلك اليمين الدستورية بقصر الامم بنادي الصنوبر,طبقا للمادة 89 من الدستور التي تنص على أن رئيس الجمهورية “يؤدي اليمين الدستورية أمام الشعب بحضور جميع الهيئات العليا في الأمة, خلال الأسبوع الموالي لانتخابه ويباشر مهمته فور أدائه اليمين”.
و كان المجلس الدستوري قد أعلن يوم الاثنين الفارط عن انتخاب السيد عبد المجيد تبون رسميا رئيسا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بعد فوزه بالرئاسيات التي جرت 12 ديسمبر الفارط بنسبة 13, 58 بالمائة من الأصوات المعبر عنها.
السيرة الذاتية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون :
يتميز رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون, الذي تسلم مهامه رسميا اليوم الخميس بعد أدائه لليمين الدستورية, بمسار مهني ثري تقلد خلاله عدة مناصب عليا في الدولة كان أخرها منصب وزير أول سنة 2017.
ولد عبد المجيد تبون يوم 17 نوفمبر1945 بالمشرية ولاية النعامة, حيث تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة, اختصاص اقتصاد ومالية.
كما شغل عديد الوظائف في الادارة, ليتقلد بعدها عدة مناصب وزارية, حيث تولى منصب وزير منتدب بالجماعات المحلية (1991-1992 ) ثم وزيرا للاتصال والثقافة سنة 1999, ثم وزيرا للسكن والعمران في (2001-2002 ), وعاد لتولى مجددا نفس المنصب لنفس الوزارة 2012, التي توسعت في سنة 2013 لتشمل المدينة.
كما تقلد مهام وزير التجارة بالنيابة اثر مرض الوزير الراحل بختي بلعايب, ليعين بين شهري ماي و أوت 2017 وزيرا أولا.
وقبل أن يتولى هذه المناصب شغل السيد تبون منصب أمين عام بولايات ,الجلفة أدرار باتنة والمسيلة , كما شغل واليا لولايات أدرار , تيارت و تيزي وزو.
وكان السيد تبون قد التزم في برنامج الانتخابي بعدم ادخار أي جهد في حال انتخابه رئيسا للجمهورية ل”تحقيق التطلعات الشرعية التي طالب بها حراك 22 فبراير” مقدما في سبيل ذلك “54 التزاما” لتأسيس جمهورية جديدة.
و يعتزم في هذا المجال اطلاق سياسة جديدة للتنمية, مرافعا ل”نموذج اقتصادي جديد يرتكز على تنويع النمو و اقتصاد المعرفة”, معتبرا بان “الحصول على سكن يعتبر أولوية قصوى” مع العمل على “الحفاظ على منظومة الضمان الاجتماعي و التقاعد” و كذا “توفير لجميع المواطنين الحق في خدمات صحية فعالة”.
و في مجال الشغل, وعد المترشح المنتخب رئيسا للجمهورية بتخفيض نسبة البطالة لا سيما لدى الشباب و النساء مع عزمه مراجعة أهداف و المهام التقليدية للدبلوماسية الجزائرية من خلال تأسيس دبلوماسية اقتصادية هجومية و اشراك الجالية بشكل فعال في اعادة البناء الوطني.