تواصل الحراك الشعبي بمسيرات سلمية لطلبة الجزائر، في الثلاثاء 43 على التوالي، في أول مظاهرات بعد الانتخابات الرئاسية 12 ديسمبر التي أفرزت عبد المجيد تبّون رئيسا للجزائر، حيث
رفض الطلبة اليوم في مسيراتهم الاعتراف بشرعية الرئيس الجديد، مردّدين شعارات “انتخابات مزورة”، و”انتخابات عسكرية”.
و قد خرج طلبة جامعة مولود معمري بتيزي وزو، اليوم، مدعمين بالمواطنين في مسيرة إحتجاجية سلمية عبروا من خلالها عن تضامنهم مع سكان ولايات الغرب الجزائري بعدما تعرضت اليه مسيرات يوم الجمعة في عدة ولايات غربية منددة بالنظام ورفضهم لحوار تريده السلطة على مقاسها.
فيما شهدت مدينة بجاية اليوم مسيرة شعبية سلمية لطلبة وأساتذة وعمال جامعة بجاية وعمال وتنظيمات ونقابات مستقلة للمطالبة بتغيير جذري للنظام.
نظم،اليوم، عدد من طلبة جامعة آكلي محند أولحاج بالبويرة مسيرة حاشدة.
وشارك الطلبة مسيرتهم المواطنون القادمون من مختلف البلديات الشرقية لمقر الولاية يتقدمهم نشطاء جمعويون وممثلو بعض الأحزاب.
المسيرة السلمية التي جابت أغلب الشوارع الرئيسية أبدى فيها المتظاهرون تضامنا مع المصابين خلال المناوشات التي حدثت يوم الاقتراع مع مختلف الأسلاك الأمنية كما دعوا إلى عدم التوقف والمزيد من النضال لتحقيق المبتغى.
وندد عدد من الحاضرين بما وصفوه بـ “مظاهر العنف والترهيب والتخويف”، الذي قالوا بأنه يمارس على النشطاء.
و سار الطلبة في أهم الشوارع الرئيسية بالجزائر العاصمة وعدة مدن داخلية، كما ردّدوا شعار “انتخابات زوروها، رئيس ماشي شرعي، المسيرة نكملوها”.
كما ردّد الطلبة شعار “انتخابات مسرحية، فوطاو العسكر صباح وعشية”، بمعنى أن “أفراد الجيش صوتوا مرتين يوم الانتخابات”.
وأكد مغردون أن المسيرة “مرت في هدوء تام”، في إشارة إلى عدم تسجيل أي احتكاك بين المتظاهرين وقوات الأمن، رغم تواجد عربات الشرطة على مقربة من البريد المركزي وسط الجزائر العاصمة.
وتضامن الطلبة مع معتقلي الحراك مطالبين بالافراج عنهم، كما رفضوا تعنيف المتظاهرين خلال مسيرة وهران غرب الجزائر الأسبوع الماضي، مرددين شعار “يا الوهرانة برافو عليكم والجزائر تفتخر بكم”.