جدد المترشحون للانتخابات الرئاسية المقررة الخميس القادم، في آخر يوم من حملتهم الانتخابية، التأكيد على أهمية هذا الموعد في انهاء الازمة و بناء جزائر جديدة.
وفي هذا الإطار، أكد المترشح عبد العزيز بلعيد في ندوة صحفية نشطها اليوم الأحد بالعاصمة أن الجزائر”تحتاج إلى استقرار وتكاثف جهود الجميع لإنهاء هذه الأزمة التي “يظل حلها الوحيد التوجه نحو صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد”.
و أشار الى أن “أغلبية الجزائريين ومن خلال التجمعات التي نظمها في 27 ولاية، يؤيدون اجراء هذه الاستحقاقات”، مجددا التأكيد على أن “حراك 22 فبراير –الذي هدم قلعة الفساد و ألغى العهدة الخامسة للرئيس السابق– شكل أيضا نهاية عهد صنع الرؤساء و التزوير” و أن “كل معارض لهذا المسار لا علاقة له بالوطن”.
كما أوضح أن المعارضين لإجراء الرئاسيات “لا مبرر لديهم”، معتبرا أن “الوصول الى السلطة لا يكون الا عبر الانتخابات ولا يمكن أن نتغنى بالديمقراطية ونرغب في الوصول الى السلطة بطرق اخرى غير الصندوق”.
من جانبه، دعا المترشح علي بن فليس، بالجزائر العاصمة، الشعب الجزائري بكل أطيافه إلى “التجند من أجل الذهاب للانتخابات واختيار رئيس يقود البلاد”.
وشدد السيد بن فليس على أنه “لا مخرج للجزائر من أزمتها سوى الانتخابات الرئاسية”، داعيا إلى “تجند الشعب بكل أطيافه من أجل الذهاب للانتخابات و اختيار الرئيس الذي يراه مناسبا لقيادة الجزائر”.
واعتبر في ذات الصدد أن “الحكمة تقضي بضرورة انتخاب رئيس للبلاد يحاسب على عمله”، مضيفا أنه “شرعا وديمقراطيا لابد من ولي أمر يسير شؤون البلاد”.
كما أشاد المترشح ب”خروج الشعب يوم 22 فبراير وإسقاطه للنظام السابق وإصراره على استرداد سيادته بالسلمية”، منوها ب”مرافقة الجيش الوطني الشعبي لهذا المسعى”.
بدوره، دعا المترشح عبد المجيد تبون في ندوة صحفية نشطها بالجزائر العاصمة الى ضرورة التصويت بقوة في هذا الاستحقاق من أجل “اخراج البلاد من نفقها المظلم”، متعهدا ب”حل جميع مشاكل الجالية الجزائرية بالخارج”.
وقال السيد تبون ان البلاد “تمر بمرحلة مفصلية، لذلك هدفنا حث الجزائريين على المشاركة بقوة في هذه الانتخابات”، مبرزا أن المشاركة في هذا الاستحقاق هدفها “الحفاظ على وحدة صف الجزائريين”.
وأكد بأن برنامجه الانتخابي “يمحي كافة الآثار السلبية” التي سجلتها البلاد خلال السنوات الأخيرة، كما من شأنه أن يعبر بالبلاد الى “بر الأمان والاقلاع التنموي ويقضي على الاقصاء والتهميش ورفع المعاناة عن كافة فئات الشعب”.
أما المترشح عز الدين ميهوبي، فقد أكد من باتنة أن الانتخابات الرئاسية تشكل “استحقاقا مصيريا” لتكريس استقرار البلاد، مبرزا أن الجزائر “لابد أن تخرج منتصرة من هذا الموعد بشعبها وبشبابها وكذا بنسائها”، لاسيما و أن المرأة -كما قال- “تشكل قوة ضاربة في الانتخابات”.
و وعد المترشح بأنه في حال فوزه بمنصب القاضي الاول للبلاد، “سيعيد الثقة لأبناء الوطن لاسيما الشباب وحاملي المشاريع و يدفع عجلة التنمية بمختلف أنحاء الوطن”.
وفي تجمع آخر بالمسيلة، رافع المترشح ميهوبي من أجل “إعادة النظر في التقسيم الإداري الحالي” من خلال “استحداث ولايات أخرى ودوائر إدارية وبلديات جديدة بغية تحسين أداء المنظومة الإدارية والمرفق العام وتحسين الخدمة الإدارية المقدمة للمواطنين”.
ومن ورقلة، اكد المترشح عبد القادر بن قرينة أنه “مرشح من الشعب”، ملتزما في حال انتخابه رئيسا ب”العمل على إصلاح ما أفسدته العصابة”.
وأشار الى ان المناظرة التي شارك فيها رفقة باقي المترشحين للاستحقاقات الرئاسية، أثبتت أن برنامجه “يستطيع أن يخرج الجزائر من أزمتها ويزيد وحدتها ومتانتها و التفاف شعبها بجيشه”.
كما أكد بأنه في حال انتخب رئيسا للجمهورية، سيكون “خادما للشعب” وسيحقق “الوحدة الوطنية بكل معانيها دون تمييز”، مجددا التأكيد على “ضرورة تطبيق مبدأ المساواة في توزيع الثروة والتنمية بين جميع ولايات الوطن دون تمييز بما يعزز الوحدة الوطنية وتماسكها”.
للإشارة، كانت الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج قد شرعت يوم أمس السبت في التصويت، علما أن البطاقية الانتخابية الوطنية الالكترونية التي كشفت عنها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات تضم 914.308 ناخب مسجل على مستوى المراكز الدبلوماسية و القنصلية في الخارج.
وفي ذات السياق، سيشرع المواطنون على مستوى المكاتب المتنقلة ال135 الموزعة عبر الوطن، غدا الاثنين، في تأدية واجبهم الانتخابي لاختيار رئيس البلاد، حيث سيتم إيصال مكاتب التصويت المتنقلة بأحد مراكز التصويت للدائرة الانتخابية، مثلما ينص عليه القانون العضوي الصادر بتاريخ 14 سبتمبر 2019 المعدل و المتمم للقانون الصادر بتاريخ 25 أغسطس 2016 حول النظام الانتخابي.