تواصل الحراك الشعبي، اليوم، للجمعة الـ42 على التوالي، عبر مسيرات جابت عديد المدن و الولايات ، و هي آخر جمعة قبل الاستحقاق الرئاسي المزمع إجراؤه يوم الخميس المقبل، وسط إصرار على المواصلة إلى غاية تحقيق جميع المطالب.
و قد رفع المتظاهرون شعارات رافضة لهذا الحدث، داعين إلى ضرورة رحيل جميع رموز النظام، وإطلاق سراح معتقلي الحراك.
وعلى مدى تسعة أشهر، خرج المتظاهرون في مسيرات شعبية سلمية، كل جمعة للمطالبة بألا ترسخ الانتخابات المرتقبة الخميس المقبل النخبة السياسية المرتبطة بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي تنحى في أبريل على خلفية الاحتجاجات.
ورفع المتظاهرون شعار “ما تخوفوناش بالعشرية”، في إشارة لما يعرف بالعشرية السوداء، وهي أحداث دامية شهدتها الجزائر في التسعينيات من القرن الماضي.
وسار المتظاهرون في أهم الشوارع الرئيسية للجزائر العاصمة وكبرى الولايات، رافضين الاستحقاق الرئاسي، مردّدين شعار “الإضراب العام”، في تأكيد على الدعوة التي أطلقها نشطاء لـ “شن إضراب عام”، بداية من الأحد القادم.
واتجهت أعداد من المتظاهرين نحو ساحة البريد المركزي، بعد صلاة الجمعة عبر أهم الشوارع الرئيسية للعاصمة، مرددين شعارات مناوئة لـ”رموز النظام”، ومعارضة للانتخابات.
وردد مئات المتظاهرين في شارع عسلة حسين بالجزائر العاصمة، شعار “سلطة قاتلة”، و”أولاش الڤوط أولاش” في إشارة إلى رفضهم التصويت في الانتخابات الرئاسية المقررة الأسبوع المقبل.
وأشارت منظمة العفو الدولية الخميس، إلى أن السلطات الجزائرية “صعّدت حملتها الأمنية ضد التظاهرات استباقًا للانتخابات” عبر “تنفيذ عمليات توقيف تعسفية” خلال الأسابيع الأخيرة.
ولم تسجل الجمعة 42 اعتقالات في صفوف المتظاهرين سواء في الجزائر العاصمة، أو مدن داخلية أخرى عرفت مظاهرات مساندة للحراك.