تواصل الحراك الشعبي اليوم، بخروج الطلبة في مسيرات شعبية، حيث سار طلاب الجامعات اليوم في المسيرة الأربعين منذ بداية الحراك الشعبي، مجدّدين رفضهم إجراء الانتخابات الرئاسية في الظروف الحالية، داعين إلى ضرورة التغيير الجذري للنظام السياسي وأساليب الحكم.
ففي العاصمة، كانت التعبئة مماثلة للأسبوع الماضي، حيث تجمع مئات الطلاب في ساعات الصباح الأولى بساحة الشهداء بالجزائر العاصمة وهو مكان إنطلاق المسيرة.
هنالك ردّد طلاب الجامعات النشيد الوطني قبل الشروع في توزيع الأزهار على المشاركين في المسيرة، إذ يقول المحتجون إنها شكل من أشكال الاحتفال بالحراك الشعبي الذي بلغ شهره التاسع، يوم الجمعة الماضية 22 نوفمبر.
ورفع الطلبة في مسيرة الثلاثاء الأسبوعية، لافتات بخلفية بيضاء كتب عليها باللون الأحمر “لا للإنتخابات”، مردّدين شعارات “مكاش انتخابات مع العصابات” و”دولة مدنية ماشي عسكرية”، بالإضافة إلى “متخوفوناش بالعشرية حنا رباتنا الميزيرية” أي (نحن لا نخاف من العشرية السوداء لأننا تربينا وسط المعاناة).
تأتي مسيرة يوم الثلاثاء بعد ساعات من الإفراج عن الطالبة ياسمين نور الهدى دحماني، التي تم اعتقالها في مسيرة الطلبة الـ 31 المصادف ليوم 24 سبتمبر القادم.
أمس الاثنين، أصدرت محكمة سيدي أمحمد بالعاصمة، حكما بالسجن النافذ 6 أشهر ضد 20 معتقلا في الحراك، ما عدا الطالبة نور الهدى دحماني، التي حكم عليها بالسجن 6 أشهر منها شهران نافذان، ما يعني إطلاق سراحها لاستنفاذها العقوبة، على أن تستكمل عقوبة الـ 4 شهر خارج السجن. وكانت الفرصة مواتية للطلاب، للهتاف باسم نور الهدى ياسمين وتقديم الدعم المعنوي لها.
و خرجت مظاهرات في عدة مدن كبرى من بينها الجزائر العاصمة، إذ انطلقت المسيرة الطلابية الـ 40 من ساحة بورسعيد وسط العاصمة اتجاه ساحة البريد المركزي، رفع خلالها المتظاهرون شعارات مناوئة لرموز وقيادات النظام.
كما دعا الطلبة إلى قيام “دولة مدنية، وليس عسكرية” مردّدين الشعار الذي اشتهرت به مسيرات الحراك الشعبي.
و في بجاية خرجت مسيرة شعبية سلمية للعمال والنقابات وتنظيمات مستقلة مع مواطنين من المجتمع المدني.
ودعا المتظاهرون إلى رحيل كافة “رموز النظام” في مقدمتهم رئيس الدولة عبد القادر بن صالح
ولم يسجل في الثلاثاء الـ40 أي احتكاك بين المتظاهرين ورجال الشرطة الذين راقبوا المسيرات عن كثب.