صعد مواطنون رفضهم لانتخابات 12 ديسمبر المقبل عبر التظاهر ليلا في العديد من الولايات، انطلقت قبل أسبوع وتضاعف حجمها خلال اليومين الماضيين، بما يضاعف من متاعب السلطة التي قابلت هذه الخطوة أمنيا، من خلال موجة من التوقيفات.
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي حددت السلطة تاريخها في 12 ديسمبر المقبل، لم يجد المواطنون الرافضون لهذا المسار الانتخابي إلا تصعيد احتجاجهم عبر الخروج ليلا، إضافة إلى يومي الجمعة (الحراك الشعبي) والثلاثاء (الحراك الطلابي).
وانطلقت هذه الاحتجاجات الليلية منذ بداية الشهر الجاري وتضاعفت الأسبوع الماضي موازاة مع انطلاق الحملة الانتخابية لمرشحي الرئاسيات الخمسة المرفوضين من طرف المتظاهرين كل جمعة في الحراك الشعبي، حيث خرج المواطنون بالمئات في الجزائر العاصمة يومي الأربعاء والخميس الماضيين، ونظموا مسيرة مفاجئة من باب الوادي نحو ساحة البريد المركزي بعد أن التحق بها العديد من الشباب من شوارع البلديات المجاورة، غير أنها انتهت باعتقالات واستجوابات، أما ليلة الخميس فقد عززت مصالح الأمن تواجدها من البريد المركزي نحو موريس أودان، ورغم ذلك فقد تمكنت جماعة من المواطنين على مستوى شارع عبد الكريم الخطابي من تنظيم وقفة تضامنية مع معتقلي الحراك عبر دق المهاريس وإطلاق الزغاريد، التي تحولت في دقائق إلى احتجاج سلمي لمواطنين لم يدم سوى عشر دقائق قبل أن تتدخل مصالح الأمن وتعتقل الكثيرين، ما جعل عدد الموقوفين بين مواطنين، صحفيين ونشطاء يرتفع خلال اليومين اللذين سبقا الجمعة 40 إلى أكثر من 250 معتقل حولوا إلى مختلف مراكز الشرطة في العاصة، ثم أطلق سراح أغلبهم فيما أحيل آخرون على القضاء.
وبالموازاة مع ذلك، فقد خرج المتظاهرون بأعداد كبيرة في عدد من الولايات، على غرار ولايات برج بوعريريج، البليدة، سطيف، البويرة، البيض، وهران، عنابة، خنشلة، المدية، بجاية، تيزي وزو، تلمسان، وبسكرة وغيرها.