دخل الحراك الشعبي السلمي في الجزائر، اليوم، الشهر العاشر على التوالي، على بعد أسابيع من تاريخ إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل، متمسكا بمطالب رحيل رموز النظام السابق وإحداث التغيير المنشود.
و خرج الآلاف من المتظاهرين في مسيرة الجمعة الـ 40 من الحراك الشعبي تنديدا للقرارات المتخذة من طرف السلطة ورافضين للانتخابات الرئاسية المقبلة .
وشرع المتظاهرون في التجمع بقلب العاصمة للمشاركة في المسيرة الشعبية، بعد تصعيد شهده الحراك خلال اليومين الأخيرين بتنظيم مسيرات ليلية بالعاصمة.
وككل جمعة، توافدت جموع المتظاهرين على وسط العاصمة، وشكلت جماعات في الأحياء الفرعية، قبل أن تنطلق المسيرات الشعبية التي قدمت من الأحياء الشعبية على غرار باب الوادي وساحة الشهداء وبلكور وساحة أول ماي لتلتقي في شارع ديدوش مراد وساحة أودان إلى غاية البريد المركزي.
كما عرفت مداخل العاصمة، تعزيز المراقبة الأمنية لمراقبة الوافدين على العاصمة وتفتيش المركبات المشبوهة من طرف الدرك الوطني والأمن.
وجدّد المتظاهرون رفع شعارات للمطالبة بتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور ومحاسبة المتسببين في الفساد ونهب المال العام وكذا إرساء دعائم الحق والقانون، كما جددوا تمسكهم بمواصلة تنظيم المسيرات إلى غاية تحقيق المطالب المرفوعة.
هذا و قد عاشت عديد المدن و الولايات في الجمعة الـ 40 من الحراك الشعبي مسيرات شعبية، تأتي في مناخ سياسي و اقتصادي و اجتماعي متوتر، بين دعاة و مهندسي ترميم المشهد السياسي و بين مسيرات شعبية تزداد حدتها في كل جمعة، متشبتة بالتغيير المنشود و رحيل جميع رموز النظام السابق و محاسبتهم إلى جانب مطالب اجتماعية و سياسية، و يبقى السؤال المحير : ما جدوى السير إلى صناديق الاقتراع لانتخاب خليفة بوتفليقة في وقت مازالت شرارة الاحتجاجات مشتعلة في الشارع الذي يرفض هذه العروض السياسية؟.