تواصل الحراك الشعبي في جمعته الـ39، عبر مسيرات شعبية جابت عديد شوارع المدن و الولايات، و الذي يأتي قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 دسيمبر المقبل، والتي ستبدأ جملتها الانتخابية هذا الأحد، حيث تشبت المتظاهرون برحيل رموز النظام السابق وإحداث التغيير المنشود إلى جانب رفضهم للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها يوم 12 ديسمبر المقبل، وتنديدهم بالمترشيحن الـ 5 للاستحقاق الرئاسي.
وفي أجواء ممطرة، توافدت جموع المتظاهرين على وسط العاصمة، منذ صباح الجمعة، وشكلت جماعات في الأحياء الفرعية، قبل أن تنطلق المسيرات الشعبية قدمت من باب الوادي وساحة الشهداء وبلكور وساحة أول ماي لتلتقي في شارع ديدوش مراد وساحة أودان إلى غاية البريد المركزي.
وشهدت مداخل العاصمة، تعزيز المراقبة الأمنية لمراقبة الوافدين على العاصمة وتفتيش المركبات المشبوهة من طرف الدرك الوطني والأمن.
وجدّد المتظاهرون رفع شعارات للمطالبة بتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور ومحاسبة المتسببين في الفساد ونهب المال العام وكذا إرساء دعائم الحق والقانون، كما جددوا تمسكهم بمواصلة تنظيم المسيرات إلى غاية تحقيق المطالب المرفوعة.
وانطلقت أولى مسيرات اليوم من شارع ديدوش مراد وسط الجزائر العاصمة، ردّد خلالها المتظاهرون شعارات تشير إلى عدم جدوى الانتخابات الرئاسية بعبارة “أولاش الفوط أولاش”.
بينما سار مئات المتظاهرين في مسيرة ضخمة نحو ساحة البريد المركزي، رغم تساقط الأمطار، مردّدين شعار “الجزائر حرة”.
وواصل المتظاهرون رفع وترديد الشعارات المناوئة للسلطة ورموزها، كشعار “السلطة قاتلة”.
كما تجمع عشرات الصحافيين وسط العاصمة، قبيل تغطيتهم لمسيرات حراك الجمعة 39، لـ “المطالبة بحرية الصحافة”.
ولم تسجل اعتقالات أو توقيفات في صفوف المتظاهرين خلال المسيرات التي انطلقت في الفترة الصباحية من نهار اليوم.
و لم يختلف موقف المتظاهرين في جمعة حراك الجمعة 39 بالبليدة، عن الجمعات السابقة، اين شدد المشاركون من كل فئات المجتمع في المسيرة، على رفض الانتخابات في ظل واشراف بقايا العصابة.
و واصل آلاف المتظاهرين اليوم بالبويرة بعد صلاة الجمعة المصادفة لجمعة التاسعة والثلاثين منذ انطلاق الحراك الشعبي الوطني نضالهم والذي تزامن مع عودة النشطاء من بلديتي حيزر والشرفة المفرج عنهم بعد خمسة أشهر داخل السجون بالجزائر العاصمة، حيث بدأ السير في شكل مجموعات انطلاقا من أبواب المساجد على غرار مسجد ابن باديس بوسط المدينة ومسجد ذراع البرج ومسجد حي 1100 مسكن، والتقى المتظاهرون بمحور الدوران أمام مقر الولاية حيث ساروا قدما بين الشوارع الرئيسية لمقر الولاية أين دعا المشاركون إلى إبعاد كل رموز النظام القديم وإطلاق سراح النشطاء والموقوفين.
و جدد اليوم المتظاهرون بتيبازة مسيراتهم تزامنا والجمعة 38 من الحراك ،وشهدت مدن تيبازة وحجوط مسيرات مطالبة برحيل بقايا النظام واعادة السلطة للشعب .
هذا و قد عاشت عديد المدن و الولايات على وقع مسيرات شعبية أجمعت على المطالبة بتحقق مطالب الحراك على غرار تيزي وزو و المدية و مستغانم و المسيلة و بسكرة و خنشلة و عنابة و باتنة و وهران و غيرها من الولايات و المدن.
هكذا يدخل الحراك الشعبي السلمي، اليوم الجمعة، أسبوعه التاسع والثلاثين قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 دسيمبر المقبل، والتي ستبدأ جملتها الانتخابية هذا الأحد، في وقت تسارع المؤسسات السياسية و العسكرية إلى إنجاح الرئاسيات، إلا أن الحراك الشعبي متواصل و بنفس النفس و العزيمة، مما يطرح سؤالا مركزيا حول الأفق السياسي و الاجتماعي بين إرادة الإنتخابات و إرادة الشعب في التغيير؟.