تواصل الحراك الشعبي ، اليوم، بخروج الطلبة للثلاثاء الـ38 على التوالي،عبر عديد الولايات و المدن، مطالبين بتحقيق مطالب الحراك و التغيير الجذري للنظام، كما شهدت هذه المسيرات لافتات رافضة للأحكام الصادرة أمس و اليوم في حق موقوفي الحراك، و كدا لافتات رافضة للانتخابات تحت اشراف وجوه النظام السابق.
و نظم، اليوم، عدد من طلبة جامعة آكلي محند أولحاج مسيرة للمطالبة برحيل النظام وبقاياه و بالتغيير الجذري.
وشارك الطلبة مسيرتهم المواطنون القادمين من مختلف البلديات بشلول وحيزر ومقر بلدية البويرة يتقدمهم نشطاء جمعويون . المسيرة السلمية التي جابت أغلب الشوارع الرئيسية توقفت أمام مقر مجلس قضاء البويرة وذلك تضامنا مع الموقوفين في الحراك الشعبي والذين أضحوا يعرفون برافعي الراية الأمازيغية.
خرج مواطنون وطلبة في المسيرة الثامنة والثلاثين ليوم الثلاثاء، وتركزت الشعارات حول التنديد بالأحكام التي أسقطتها محكمة سيدي امحمد ضد حاملي الراية الأمازيغية.
رفع المتظاهرون من الطلبة الثلاثاء شعارات غاضبة ضد القضاة، عقب النطق بأحكام السجن في حق حاملي الراية الأمازيغية ليلة البارحة.
وردّد الطلبة في مسيرات الثلاثاء الـ38 من عمر الحراك الطلابي، شعارات تتهم القضاة بـ”الولاء لقائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح”.
وسار الطلبة وسط أهم الشوارع الرئيسية للعاصمة، نحو ساحة البريد المركزي، مردّدين شعارات “دولة مدنية ماشي عسكرية”، وأخرى رافضة للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر القادم.
كما خرج الطلبة في مسيرة بعاصمة الغرب الجزائري وهران، رفعوا أثناءها شعارات تطالب بدولة “مدنية وجزائر حرة ديمقراطية”.
بينما خرج مئات المتظاهرين من طلبة جامعتي البويرة وبجاية بمنطقة القبائل، مندّدين بالأحكام الصادرة بحق معتقلي الراية الأمازيغية، مطالبين بالإفراج عنهم.
ويسعى رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح منذ عدة أشهر إلى تهدئة الحركة الاحتجاجية وفرض انتخابات رئاسية تأتي بخليفة لبوتفليقة.
هكذا تواصل الحراك الشعبي بمسيرات الطلبة في وقت مازال المشهد السياسي يسعى جاهدا إلى إنجاح محطة الـ12 ديسمبر الإنتخابية، إلا أن استمرار الحراك الشعبي إلى حدود الآن هو رسالة للرفض القاطع لهذه الرئاسيات التي يرى فيها المحتجون أنها استمرار و إطالة لعمر النظام السابق.