قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، يوم السبت بالمدية أن التغيير الذي يتطلع إليه الشعب الجزائري “لا يمكن أن يحدث بدون مؤسسات وعليه فيجب الاستعجال في انتخاب رئيس مهمته “تلبية هذا المطلب وضمان تجسيده على أرض الواقع”.
وصرح الوزير في اليوم الثاني من زيارته التفقدية للولاية، قائلا لقد أصبح الشعب الجزائري في الأشهر الأخيرة “نموذجًا” في أعين العالم و ذلك بفضل “درجة وعيه وسلميته” وأن رغبته في التغيير “لا تشكل إطلاقا مصدرًا للخوف والقلق”.
وقال بلمهدي لدى تفقده مدرسة “علي طبال” القرآنية بالبرواقية (شرق المدية)، أن المرافقة التي تم ضمانها إلى غاية يومنا هذا مكنت “من الحفاظ على الجانب السلمي لهذه الديناميكية الشعبية وتجنب انحرافها عن مسارها”.
وبالنسبة للمسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، فإنه لا يمكن للمسجد “أن يكون في منأى عن القضايا الأساسية التي يمر بها المجتمع وبالنظر إلى دوره ومكانته في المجتمع فإنه مدعو إلى الانخراط في المواعيد الكبرى التي تنتظر البلاد”، مؤكدا أن المسجد “لا يمكن أن يتجاهل ما يحدث على الساحة السياسية ويجب أن يتفاعل إيجابا مع الأحداث الحالية”.
وكان الوزير قد شرع في زيارته التفقدية ليومين بالمدية، أمس الجمعة، حيث وضع حجر أساس بناء مسجد جديد في حي “بزيوش” وسط مدينة المدية قبل أن يحضر الاحتفال الخاص بالمولد النبوي الشريف نظم بمسجد “النور” بالمدينة.
وشارك بلمهدي اليوم السبت في عملية تشجير على مستوى المدخل الشمالي لمدينة البرواقية على الطريق الوطني رقم 1. كما قام بعدها بتسليم عقود تجارية لمحلات ومكاتب تتواجد داخل مركب وقفي تابع لقطاعه بذات البلدية و زيارة مدرسة “علي طبال” القرآنية ليتفقد في نهاية زيارته مشروع بناء مدرسة قرآنية أخرى تقع بمدينة قصر البخاري.