تواصل الحراك الشعبي في جمعته الـ38، بخروج الجزائريين في مسيرات شعبية جابت عديد شوارع المدن و الولايات، و لم يمنع تهاطل الأمطار الغزيرة التي تعرفها حاليا الجزائر خروج المواطنين و المواطنات للشارع، رافضين لإجراء الإنتخابات المقررة الشهر المقبل، بنفس وجوه النظام السابق، و في ظل الظروف الحالية التي تشهدها البلاد و المطالبة بإطلاق معتقلي الحراك، و معربين عن إصرارهم على تنفيذ مطالب الحراك الشعبي.
و رغم تهاطل الأمطار الغزيرة التي تعرفها حاليا الجزائر العاصمة، أقبل المتظاهرون بكثرة على مركز المدينة وتحديدا بشارع ديدوش مراد وساحة موريس أودان للتعبير عن إصرارهم على تنفيذ مطالب الحراك.
و في الجمعة 38، من الحراك المدني واصل المتظاهرون رفض الإنتخابات المقررة الشهر المقبل، بنفس وجوه النظام السابق، و في ظل الظروف الحالية التي تشهدها البلاد و المطالبة بإطلاق معتقلي الحراك
و لم يُفوت المتظاهرون فرصة الترحم على أرواح شهداء الواجب الوطني الذين سقطوا بتيبازة الأربعاء الماضي، ليمرر المتظاهرون بهذه المبادرة رسالة مفادها العلاقة القوية بين الشعب وجيشة حسب الكثيرين.
و قد خرجت مسيرات شعبية ضخمة في عديد الولايات و المدن الجزائرية، لتؤكد أنها متشبتة برحيل رموز النظام السابق، و معربة عن رفضها القاطع لإجراء انتخابات تراها أنها استمرار للنظام البوتفليقي، و متشبتة بالتغيير الجذري لتحقيق مطالب الحراك الشعبي بعد نضال شعبي غير مسبوق استمر إلى حدود الآن لـ38 أسبوعا بسلمية تامة.
و تأتي الجمعة الـ38 من الحراك الشعبي، في وقت تحاول فيه السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، لتنظيم مناظرات تلفزيونية بين المترشحين الخمسة للرئاسيات المزمع تنظيمها في 12 ديسمبر المقبل.
وقال نائب رئيس هيئة الانتخابات، إن مجريات الحملة سيضبطه ميثاق لأخلاقيات الممارسة الانتخابية، سيتم توقيعه بين وسائل الإعلام والمترشحين، على أن يضمن الميثاق المساواة بين المترشحين في الظهور الإعلامي.
هذا و قد كان رئيس الأركان الجزائري، قايد صالح، أمس الخميس، أكد أن الجيش متمسك بمهامه الدستورية الواضحة، معتبراً أنه يتعرض لحملات مسعورة من طرف دوائر مشبوهة.
وقال: “العصابة تحاول تغليط الرأي العام بإحداث قطيعة بين الجيش وشعبه”، مضيفاً أن “تلك العصابة (التي لم يحدد من هي) تريد التلاعب بمصير الجزائر بشعار دولة مدنية لا عسكرية، إلا أن الجيش نسف تلك المخططات الدنيئة”.
يذكر أن الجيش الجزائري متمسك بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها (12 ديسمبر)، في حين يتمسك الحراك بعدم إجرائها إلا بعد رحيل كافة رموز عهد الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة.
وفي الأول من نوفمبر (تزامناً مع ذكرى ثورة التحرير 1 نوفمبر 1954، التي أنهت استعمار فرنسا للبلاد) خرج الآلاف إلى الشوارع وسط العاصمة الجزائرية، معبرين عن رفضهم لإجراء الانتخابات الرئاسية، ومطالبين برحيل من تبقى من رموز بوتفليقة.