تواصل اليوم الحراك الشعبي للجمعة الـ36 على التوالي و الذي انطلق في 22 فيفري الماضي، عبر مسيرات شعبية جابت أرجاء الوطن، حيث أعرب المتظاهرون عن تمسكهم بمطالب رحيل رموز النظام السابق وإحداث التغيير المنشود.
وتوافد المتظاهرون على وسط العاصمة، منذ صباح اليوم ، وتجمهروا جماعات في الأحياء الفرعية، قبل أن تنطلق المسيرات الشعبية التي قدمت من باب الوادي وساحة الشهداء وبلكور وساحة أول ماي لتلتقي في شارع ديدوش مراد وساحة أودان إلى غاية البريد المركزي.
وككل جمعة، شهدت مداخل العاصمة، تعزيز المراقبة الأمنية لمراقبة الوافدين على العاصمة وتفتيش المركبات المشبوهة من طرف الدرك الوطني والأمن.
وجدّد المتظاهرون رفع شعارات للمطالبة بتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور ومحاسبة المتسببين في الفساد ونهب المال العام وكذا إرساء دعائم الحق والقانون، كما جددوا تمسكهم بمواصلة تنظيم المسيرات إلى غاية تحقيق المطالب المرفوعة.
و ككل جمعة منذ 22 فيفري الماضي سيول من المواطنين جابوا شوارع مدينة تيزي وزو، اليوم، في الجمعة الـ36 رافعين الشعارات المنددة بنظام الحكم الفاسد وللتعبير عن رفضهم للإنتخابات وللمطالبة بإطلاق سراح مساجين الرأي ورافعي الراية الأمازيغية.
و بدأ تجمع المتظاهرين في الجمعة السادسة والثلاثين بالبويرة أمام مقر الولاية وساحة النصر، بعد صلاة الجمعة، لتنطلق المسيرة بين الشوارع الرئيسية لعاصمة الولاية مرورا بأمن الولاية ومقر الإذاعة ومجلس القضاء، مطالبين بإبعاد ما تبقى من رموز النظام البوتفليقي في مقدمتهم عبد القادر بن صالح ونور الدين بدوي وإطلاق سراح النشطاء والموقوفين.
و رددت الحشود التي خرجت في المسيرة الـ 36 من الحراك الشعبي بميلة، عدة شعارات أهمها شجب التصريحات التي أدلى بها رئيس الدولة عبد القادر بن صالح خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
و جدد المتظاهرون في حراك الجمعة الـ 36 بالبليدة، السير في الشوارع والتجمع في الساحات العامة، رافعين شعارات تطالب باطلاق سراح المعتقلين والقطيعة التامة مع النظام السابق.
كما طالب المتظاهرون باطلاق سراح سجناء الرأي، للإشارة فإن ولاية ميلة شهدت تساقط أمطار غزيرة، لم يتمنع توافد أعداد كبيرة من المتظاهرين نساء و رجالا.
كما شهدت عديد الولايات و المدن مسيرات شعبية على غرار بسكرة و جيجل و وهران و مستغانم و الشلف و بجاية و غيرهم من الولايات و المدن التي بقيت وفية لروح المسيرات الشعبية و روح الحراك رغم تهاطل الأمطار.
يبلغ الحراك الشعبي اليوم جمعته السادسة والثلاثين، مسيرات اليوم تأتي قبل حوالي 36 ساعة من غلق باب الترشيحات للرئاسيات المقبلة، كما تأتي غداة تصريحات رئيس الدولة عبد القادر بن صالح في لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أثارت الكثير من التعليقات منذ سهرة أمس، حيث اعتبرها البعض إنقاصا من قيمة الجزائر.
هذا ولم تسجل مسيرة حراك الجمعة 36 احتكاكات بين المتظاهرين وقوات الأمن التي تواجدت خلال الفترة الصباحية بقوة، على مستوى أهم الشوارع وسط العاصمة.