ثمن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية تجند المواطنين ضد مشروعي قانوني المحروقات والمالية، متهما ما سماها “سلطة الأمر الواقع” بتوظيف مسألة المعتقد لتأليب الجزائريين على بعضهم البعض.
وخلال اجتماع الأمانة الوطنية للحزب في دورة عادية أمس الجمعة بالجزائر العاصمة، اعتبر “الأرسيدي” أن إصرار “سلطة الأمر الواقع” على إلزام الحكومة بفتح القطاعات المربحة، مثل المحروقات، أمام الشركات متعددة الجنسيات، استفزاز للشعب الثائر.
وأضاف بيان الحزب ” يبدو كما لو أن القوانين التعسفية والتعديات الصارخة على الحريات غير كافية لحرمان المواطن من حقه في التعبير. منها أن المراجعة المعلنة لقانون الإجراءات الجنائية تمنح كل الصلاحيات للشرطة القضائية دون رقابة من وكيل الجمهورية، في الوقت الذي تستمر سلطة الأمر الواقع في توظيف مسألة المعتقد لتأليب الجزائريين بعضهم على البعض الآخر”.
كما يرى التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أنه لا يوجد ما يبرر استمرار احتجاز المواطنين الذين كل ما ارتكبوه من “جرائم” لا يتعدى التظاهر سلميا للدفاع عن حرية وسيادة شعبهم.
من جهة أخرى، شدد “الأرسيدي” على حتمية إعادة تشكيل المشهد السياسي في سياق الحركة الثورية التي اندلعت في 22 فيفري 2019، معتبرا أن أحزاب السلطة شبه ممنوعة من القيام بأنشطة عامة من قبل الشعب، فيما تعاني أحزاب المعارضة التي سقطت في براثن الزبائنية عن طريق البوليس السياسي، من صعوبات للخروج من عنق الزجاجة.