تواصل الحراك الشعبي في جمعته الـ32 على التوالي ، بخروج الجزائريين في مسيرات ضخمة، للمطالبة برحيل النظام السابق وكل رموزه.وردد الجزائريون شعارات تنادي بدولة مدنية وليس عسكرية وهي إشارات موجهة إلى قايد صالح الذي يصر على تجاهل مطالب الشعب والإدعاء بان من يقف في وجه قراراته مجرد “شرذمة” و”عصابة” تناهض مصالح الوطن وتتواطؤ مع الاعداء بالداخل والخارج، وهو ما تفنده مسيرة اليوم وغيرها من المسيرات التي تخرج كل جمعة، من خلال شعارات:”دولة مدنية ماشي عسكرية”، و”سئمنا من الجنرالات”، و” لا نريد لانريد يا القايد.. حكم العسكر من جديد يا القايد”، و”الشعب يريد الاستقلال”، و”هل هذه دولة أم استعمار؟”، و”نظام قاتل”، و”نظام مجرم”، و”اولاش أولاش ..أولاش السماح أولاش “(لن نغفر لكم)، و”مازالاغ ديمازيغن”(لانزال امازيغ)، في خطاب مباشر إلى قايد صالح الذي يريد التفريق بين الشعب الجزائري وخلق الشقاق بين المواطنين لإفشال الحراك.كما رفع المتظاهرون شعارات “الجزائر.. حرة ديمقراطية”، و”يا للعار يا للعار.. العاصمة تحت الحصار”، وذلك في إشارة إلى الحصار المضروب على العاصمة الجزائر بعد قرار قايد صالح إغلاق المنافذ المؤدية إليها لمنع الجزائريين من المشاركة في مسيرات الحراك الشعبي أيام الجمعة.و شهدت الوادي مسيرة شعبية حاشدة وسط المدينة في جمعة الحراك الثانية والثلاثين، وقد هيمنت على المسيرة السلمية مظاهر الألم والأسى التي خلفتها وفاة 8 رضع حرقا واختناقا الثلاثاء الماضي بدار الولادة، وقد حمل عدد من المتظاهرين دمى لرضع في إشارة رمزية للكارثة التي حلت بسكان الوادي والجزائر.فيما تعاظم خروج سكان ولاية البويرة، خلال المسيرة الثانية والثلاثون من الحراك الشعبي المطالب بتنحية جميع رموز النظام.
و شهدت مدينة نيلة مسيرة حاشدة في الجمعة 32 و عودة قوية للحراك، و قد تدخل الأمن لمنع المتظاهرين من سلك الاتجاه نحو حي صتاوة، ليغير المتظاهرون مسارهم دون حدوث أي صدام.
كما خرجت حشود كبيرة بولاية قسنطينة للمطالبة بتحقيق مطالب الحراك.
و هتف متظاهرون بعاصمة ولاية المدية في الجمعة الثانية والثلاثين من عمر الحراك الشعبي للمطالبة بالتغيير الجذري للنظام.
و شهدت وسط مدينة برج بوعريريج مسيرة حاشدة للمطالبة بالتغيير وتطبيق مطالب الحراك الشعبي.فيما التحقت مواكب ضخمة من المتظاهرين بساحة البريد المركزي.
و عاشت مدينة بجاية على وقع مسيرة سلمية حاشدة طالب خلالها المشاركون بالتغيير الجذري وإطلاق سراح مساجين الحراك.
هذا وقد توافد المتظاهرون على ساحة البريد المركزي وشارع ديدوش مراد وساحة موريس أودان و التحق المصلون بعد الانتهاء من أداء صلاة الجمعة للمطالبة بتحقيق مطالب الحراك الشعبي.يدرك اليوم الحراك الشعبي جمعته الـ 32 في عز التحضير للرئاسيات، وككل جمعة تشهد العاصمة تشديدات أمنية كبيرة، خاصة في قلب العاصمة.
كما شهدت عديد الولايات مسيرات شعبية تطالب برحيل جميع رموز النظام السابق و تحقيق دولة مدنية و تلبية مطالب الحراك الشعبي الذي امتد لشهور منذ 22 فبرايرالمنصرم.