استقبل رئيس الدولة السيد عبد القادر بن صالح, يوم الثلاثاء, الوزير الأول نور الدين بدوي, حيث استعرض معه الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد وذلك في إطار متابعته للنشاط الحكومي, حسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية.وجاء في البيان أنه “وإثر الحريق الذي نشب فجر اليوم بمستشفى الأمومة والطفولة لولاية الوادي والذي أسفر عن وفاة 8 أطفال حديثي الولادة وإصابة أشخاص آخرين, قدم رئيس الدولة تعازيه الخالصة لعائلات الضحايا, وأسدى تعليماته للوزير الأول بمتابعة التحقيق الذي فتح بعد الحادث بغرض تحديد مسؤوليات كل طرف, ومرافقة أسر الضحايا في هذا المصاب الجلل والتكفل بالجرحى”.وبذات المناسبة, “قدم الوزير الأول لرئيس الدولة عرضا حول التقدم المحرز في مسار تحضير المشروع التمهيدي لقانون المالية لسنة 2020 وكذا حول مسار الحوار مع الشركاء الاجتماعيين والمهنيين في إطار العمل على تهيئة الظروف لمرافقة سلسة للدخول الاجتماعي والمدرسي والجامعي”.وتناول عرض السيد نور الدين بدوي بالخصوص, “النظام التحفيزي الذي وضعته الحكومة لفائدة مهنيي الصحة في الجنوب إلى جانب قرار الحكومة رفع التجميد عن 25 مشروعا يخص قطاع الصحة بولايات الجنوب والهضاب العليا وتسجيل مشاريع أخرى لإنجاز منشآت صحية جديدة”.كما قدم الوزير الأول “عرضا حول المخطط الوطني الأول للمناخ للفترة 2020 – 2030 الذي يمثل أداة عملية لتطبيق السياسة الوطنية لمكافحة الآثار السلبية للتغيرات المناخية على عديد المجالات الحيوية ويعد بمثابة مساهمة مسؤولة وفعالة من الجزائر ضمن الجهود الدولية لخفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري وهو ما سيسمح بالرفع من إمكانية استفادة بلادنا من مصادر التمويل التي توفرها مختلف الآليات الأممية”.وبعد الاستماع إلى هذا العرض, “رحب رئيس الدولة بالإجراءات الأخيرة التي أقرتها الحكومة في قطاع الصحة والتي تصب في إطار سياسة الدولة الرامية إلى تحسين جاذبية ولايات الجنوب والهضاب العليا لمهنيي قطاع الصحة وتوفير تغطية صحية شاملة قصد سد العجز في مختلف التخصصات والتخفيف من معاناة المواطنين في هذه المناطق”.و في نفس السياق, دعا رئيس الدولة الحكومة إلى “مواصلة جهودها لتنمية مناطق الجنوب والهضاب العليا من خلال تقريب المرافق والخدمات اكثر من المواطنين وتنويعها وعصرنتها وذلك في إطار استراتيجية ترتكز على إعادة التوازن للإقليم, ملحا على ضرورة وضع برامج تتكيف مع خصوصيات وحاجيات هذه المناطق”.وفي الشق الاجتماعي, أكد رئيس الدولة على “أهمية مواصلة الحوار مع الشركاء الاجتماعيين وممثلي النقابات, لاسيما في قطاع التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني والاستماع إلى انشغالاتهم لإضفاء السكينة والهدوء على الدخول الاجتماعي والمدرسي والجامعي”.وفي مجال مكافحة الآثار السلبية للتغيرات المناخية, “ثمن رئيس الدولة المخطط الوطني الأول للمناخ الذي تم إقراره يوم السبت 21 سبتمبر 2019, واعتبره بمثابة خارطة طريق جادة ومسؤولة تحمل رؤية واضحة عن المجهود الوطني لتخفيض نسبة انبعاث الغازات لآفاق 2030, مسديا تعليماته للحكومة على ضرورة وضع آلية دائمة لمتابعة تجسيد هذا المخطط الوطني وتقييمه الدوري على المستويين الوطني والمحلي”.