للجمعة الثلاثون على التوالي من عمر الحراك الشعبي، عاشت الجزائر عبر العديد ولايات الوطن، مسيرات شعبية للمطالبة بالتغيير الجذري للنظام.و اعتقلت قوات الأمن اليوم عددا من المتظاهرين، في مسيرات الجمعة 30 بشارع ديدوش، وسط الجزائر العاصمة.و نقل ناشطون فيديوهات لاعتقال عدد من المتظاهرين مع بدء المسيرات، وسط شعارات مناوئة لرموز النظام، كما أحكمت قوات الأمن غلق بعض المحاور المؤدية من شارع ديدوش مراد إلى ساحة البريد المركزي.
وردّد المتظاهرون شعارات مناوئة لقائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، الذي ألقى 3 خطابات هذا الأسبوع في مجلس الوزراء المنعقد يوم الإثنين، وأمام منتسبي الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة يومي الأربعاء والخميس، هاجم فيها بشدة دعاة المرحلة الانتقالية.وشدّد المتظاهرون على سلمية مسيرتهم، مطالبين بـ “دولة مدنية ماشي عسكرية”، فيما أشار ناشطون إلى صعوبة في حركة المرور بمداخل العاصمة، بسبب الإجراءات الأمنية التي تضعها السلطات كل جمعة.و واصل المحتجون الجزائريون للأسبوع الـ30 على التوالي، التظاهر سعيا لتنفيذ عدد من المطالب، على رأسها رحيل حكومة نور الدين بدوي وضمان نزاهة الأجواء السياسية.وانطلقت أمس الخميس دعوات للتظاهر للجمعة الـثلاثين على التوالي من فعاليات الحراك الشعبي، وذلك للتأكيد على رفض تصريحات رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق قايد صالح، التي أشاد فيها بحكومة بدوي.وتتزامن الجمعة الثلاثين من الحراك الجزائري، مع تعرض العاصمة الجزائرية، أمس الخميس، لفيضانات وسيول، نتيجة أمطار غزيرة.كما تأتي فعاليات هذا الأسبوع بعد يوم من تصديق أعضاء البرلمان الجزائري على قانون استحداث السلطة المستقلة للانتخابات وكذا مشروع تعديل القانون العضوي. وهو ما يلقي بظلاله على هتافات وشعارات المحتجين.وتجمع المتظاهرون في العاصمة الجزائرية، اليوم الجمعة، وهتفوا مطالبين بتسليم السلطة للشعب، رافعين الرايات الوطنية.هذا و قد شهدت كل ولايات الوطن مسيرات ضخمة تأتي وسط حركية سياسية هي الأكبر منذ انطلاق الحراك الشعبي قبل 30 أسبوعا، فكانت ردا شعبيا على مجموعة من القرارات السياسية، و رد على الحكومة و الجيش ، ليبقى سؤال مطروحا حول المخرجات الممكنة لأزمة طالت لأكثر من 7 أشهر.