تواصل الحراك الشعبي اليوم الثلاثاء، بخروج الطلبة للشارع في مسيرتهم الـ29 ، و التي تزامنت مع عاشوراء، حيث رفع المحتجون شعارات منددة بتنظيم انتخابات رئاسية يرفضها الشعب في الظرف السياسي الحالي وللمطالبة برحيل النظام و جل رموزه.و لم تمنع عاشوراء عشرات الطلبة بجامعة مولود معمري في تيزي وزو، مدعمين بمئات من المواطنين من الخروج للشوارع الرئيسية لمدينتهم للتعبير عن بقائهم أوفياء للحراك الشعبي من خلال رفع شعارات رافضة لتنظيم الانتخابات الرئاسية و المطالبة برحيل رموز النظام.فيما اتجهت المسيرات الطلابية نحو ساحة البريد المركزي بعد المرور عبر شارع العقيد عميروش ثم ساحة موريس أودان، ومصالح الأمن تقيم سدا لمنعهم من الوصول إلى مبنى البريد.و ككل يوم ثلاثاء خرج أساتذة وطلبة وعمال جامعة بجاية في مسيرة حاشدة انضم إليها عدد كبير من المواطنين. جاب هؤلاء وسط المدينة مطالبين بالتغيير الجذري للنظام كما رفضوا تنظيم انتخابات في الظروف الحالية.و بلغ موكب المتظاهرين ساحة الأمير عبد القادر ولوحظ أن مسيرة اليوم هي الأكبر منذ عدة أسابيع لتزامنها مع يوم عطلة.فيما المئات من المواطنين التحقوا بالمسيرة على مستوى شارع العربي بن مهيدي.و في وهران أيضا خرج المئات من المواطنين والطلبة للتعبير عن تمسكهم بمطالب التغيير الجذري ورفض تنظيم انتخابات في ظل بقاء رموز من النظام البوتفليقي في مناصب المسؤولية.و عند وصول الموكب إلى ساحة بور سعيد، وجد في طريقه سدا أمنيا لمنع الطلبة المتظاهرين من المرور أمام محكمة سيدي امحمد و مقر المجلس الشعبي الوطني وأجبروا بالمرور عبر شارع العربي بن مهيدي.و تحولت مسيرة الطلبة التي تزامنت اليوم مع عاشوراء إلى مسيرة شارك فيها الجميع.و قد احتشد عدد كبير من المتظاهرين كما جرت عليه العادة كل يوم ثلاثاء بساحة الشهداء قبل أن ينطلقوا سيرا عبر شارع باب عزون مرددين الشعارات الاعتيادية المطالبة بالتغيير، كما رفعوا شعارات رافضة لتنظيم الانتخابات الرئاسية في الظروف الحالية.
بهذا يكون الطلبة قد بقوا أوفياء لروح الحراك الشعبي ، في انتظار ما سيسفر عنه المشهد السياسي الذي يعيش مخاضا عسيرا و امتحانا على مستوى الدفع بالحوار كآلية للخروج من الأزمة التي تعيشها الجزائر منذ شهور.