أكد رئيس حزب الحرية والعدالة بلعيد محند السعيد، أن “الحوار المسؤول والجاد” هو “الحل الوحيد” لبناء التوافق الوطني للخروج من الازمة التي تمر بها البلاد مؤكدا على ضرورة “توفير جو مناسب لتنظيم الرئاسيات في الآجال المناسبة”.
وعقب استقبال السيد بلعيد محند السعيد لوفد عن الهيئة الوطنية للوساطة والحوار برئاسة كريم يونس يوم الاربعاء بمقر الحزب بالجزائر العاصمة ، أكد المسؤول الاول عن الحزب في ندوة صحفية أن “الحوار المسؤول والجاد هو السبيل الوحيد لبناء التوافق الوطني” واصفا الوضع الراهن “بأزمة سياسية تحتاج إلى معالجة سياسية توافقية”.
و لتجاوز هذا الوضع، تقترح ذات التشكيلة السياسية جملة من التدابير منها ضرورة اتخاذ السلطة لإجراءات تهدئة مسبقة لنزع “فتيل التوتر” على غرار إطلاق سراح الشبان الذين اعتقلوا أثناء المسيرات الشعبية والذين لم يتورطوا في أعمال شغب أو تهديد النظام العام وكذا “تحرير العمل السياسي والجمعوي من القيود الإدارية وعدم التشديد على النشطاء السياسيين واحترام حرية التعبير…”. كما تقترح في نفس السياق تعيين حكومة تكنوقراطية توافقية تضم كفاءات وطنية.
و بخصوص عمل لجنة الوساطة والحوار، فقد دعا حزب الحرية والعدالة إلى “توسيع هذه اللجنة من خلال انضمام شخصيات وطنية مشهود لها بالنزاهة والمصداقية وتتمتع بقبول شعبي واستبعاد كل من تورط في تأييد العهدة الخامسة”.
كما طالب ذات الحزب المؤسسة العسكرية المساعدة على تحقيق التوافق الوطني بين الشركاء السياسيين والاجتماعيين وضمان تطبيقه حتى انتخاب المؤسسات الوطنية الجديدة، داعيا الطبقة السياسية إلى التسريع في حل الأزمة السياسية لتمكين المؤسسة العسكرية من “التفرغ ” إلى مهامها التي وصفها ب “الحيوية” سيما في ظل الوضع الامني الذي تشهده البلدان المجاورة.
و دعا الحزب “أصحاب القرار” إلى التحلي بالمزيد من “الحكمة والواقعية” من أجل تسهيل بناء مخرج توافقي للأزمة بشروط أفضل.
و أضاف انه من البديهي “أن أي تسرع يكون مضرا إذا كانت نتائجه غير منسجمة مع تطلعات الشعب ولا تمكن من وصول كفاءات إلى سدة الحكم تكون من الجيل الجديد “.
