قدمت يوم السبت وزيرة الثقافة مريم مرداسي استقالتها لرئيس الدولة السيد عبد القادر بن صالح من منصبها كوزيرة للثقافة و الذي قبلها حسب ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية اليوم السبت.
وكانت مرداسي قد عينت وزيرة للثقافة في الفاتح أبريل الماضي.
وقبيل استقالتها، هاجمت وزيرة الثقافة الجزائرية مرداسي كل من طالب بإقالتها، على خلفية حادثة التدافع في حفل مغني الراب عبد الرؤوف دراجي، المعروف باسم” سولكينغ”، التي أدت إلى وفاة 5 أشخاص وجرح العشرات.
وعبرت مرداسي في تدوينة لها عبر فيسبوك عن استغرابها من تحميلها مسؤولية ما حدث ليل الجمعة في ملعب 5 يوليو/تموز بالجزائر العاصمة.
كما اعتبرت أن ما حدث لم يكن بسبب سوء التنظيم أو وقوع شجار، بل بسبب تزاحم الجماهير في الخروج من الملعب وزيادة الحماس عندهم، مشيرة إلى أن الفنان نفسه أقام 7 حفلات في تونس، ولم يحصل ما حدث بالجزائر.
كذلك أضافت قائلة: “منهم من توقف قلبه بسبب الغناء والصراخ، ومنهم من توقف قلبه من الرقص”، كما وصفت كل من يطالب بإقالتها بـ”شبه الجزائريين وشبه الصحافيين”.
واثار الحادث موجة غضب كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من النشطاء بإقالة وزيرة الثقافة، معتبرينها المسؤولة المباشرة عن تنظيم التظاهرات الثقافية والحفلات الفنية، وأيضا معاقبة كل المتسببين في تحويل حفل فني إلى مأتم.
وأكد المغني “سولكينغ” أنه لم يكن يعلم بسقوط ضحايا إلا بعد انتهاء الحفلة، وذلك ردا على الانتقادات التي طالته بمواصلة الغناء رغم وجود وفيات بين جماهيره.