للجمعة الـ27 من الحراك الشعبي، تجدّدت المسيرات في عديد المدن الجزائرية ، للمطالبة برحيل حكومة الوزير الأول نور الدين بدوي، ورفضًا لأي حوار أو انتخابات من دون توفر شروط النزاهة.
و طالب المتظاهرون، خلال مسيرات الجمعة 27، برحيل لجنة الحوار التي يقودها كريم يونس، معربين عن رفضهم بقاء رموز النظام في السلطة، وذلك مواصلة للحراك الشعبي الذي بدأ يوم 22 فبراير الماضي.
وجاب المتظاهرون صباح اليوم أهم الشوارع وسط الجزائر العاصمة، ثم توجهوا عبر شارع ديدوش مراد نحو ساحة البريد المركزي وساحة موريس أودان، مرددين شعارات “لاحوار مع العصابات”، و”دولة مدنية ماشي عسكرية”، و”ياحنا يا انتوما مراناش حابسين”.
كما رفع متظاهرون شعارات تُطالب بالإفراج عن المعتقلين الذين تم توقيفهم خلال الحراك أو بسبب آرائهم المناهضة للنظام، وندّدوا بالإجراءات الأمنية التي فرضتها السلطات العمومية منذ مدة على مشارف الجزائر العاصمة، مردّدين شعار “ياللعار ياللعار العاصمة تحت الحصار”.
بينما حافظت قوات الأمن على انتشارها في أهم الشوارع والساحات، خاصة في محيط ساحة البريد المركزي.
كما خرجت مسيرات شعبية بعدد من ولايات و مدن الوطن على غرار تيزي وزو ، و برج بوعريريج و المدية و معسكر و ميلة و وهران و غليزان و عنابة و البويرة و قسنطينة و بجاية ، و التي اجتمعت جميعها تحت لواء مجموعة من المطالب، حيث طالب المتظاهرون برحيل بقايا المفسدين و رموز النظام و رفض لجنة الحوار و الوساطة، و رفعوا شعارات : “الشعب الجزائري شعب عظيم ولا يقبل أن يحكمه الخشب”، “لا حوار مع العصابات، كريم يونس ارحل”، “لا حوار ولا انتخابات مع بقايا العصابات”، “لجنة الحراك من صلب النظام، لا إنتخابات بوجود الباءات”…
هذا و قد تواصلت المسيرات للجمعة الـ27 من عمر الحراك، في وقت تتزامن مع تكثيف هيئة الحوار والوساطة من لقاءاتها مع فعاليات المجتمع المدني، ومباشرة مشاوراتها مع الأحزاب السياسية، حيث القت لحد الآن كل من رؤساء جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، حزب طلائع الحريات علي بن فليس وجيل جديد جيلالي سفيان.