تواصل الحراك الشعبي للجمعة الـ26 على التوالي عبر مسيرات ومظاهرات شعبية سلمية، جابت عديد ولايات الوطن، مطالبة برحيل رموز النظام السابق وإحداث التغيير المنشود و تكريس سيادة الشعب و القانون.
واصطفت، منذ الساعات الأولى من يوم الجمعة، عشرات المركبات التابعة للأمن الوطني على أرصفة شوارع عبد الكريم الخطابي ومحمد خميستي وديدوش مراد وصولا إلى الساحة المقابلة للبريد المركزي بالعاصمة تحسبا لتوافد المتظاهرين من الضواحي وحتى من الولايات المجاورة للمشاركة في المسيرات الشعبية.
كما عملت قوات الأمن على وضع حواجز للإعاقة تحرك المتظاهرين عبر شوارع العاصمة.
وشهدت مداخل العاصمة الشرقية والغربية تدقيقا في التفتيش الأمني في الحواجز التي نصبها الدرك والأمن الوطني لمراقبة الوافدين إلى العاصمة من المناطق المجاورة.
ورفع المتظاهرون شعارات عديدة تنادي بالإسراع في حل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، كما اكدت الشعارات على سلمية المسيرات ووحدة الشعب في مطالبه.
و حاصر متظاهرو عنابة مركبة للشرطة بعد اعتقال شخص ليطلق سراحه بعد ذلك، ورفع المشاركون شعارات “السلطة للشعب” و “قوتنا في وحدتنا”.
فيما طالبت مسيرة حاشدة بمدينة بجاية، بالتغيير الجذري للنظام وضرورة تكريس سيادة الشعب والقانون وضمان الوحدة الوطنية.
فيما تم إقامة سد أمني أخر في شارع عبد الكريم الخطابي يمنع المتظاهرين من السير نحو ساحة البريد المركزي، و قد تم ركن عشرات المركبات والسيارات التابعة للأمن الوطني على رصيف كل من شارع عبد الكريم الخطابي ومحمد خميستي وديدوش مراد، وشارع “مونج” سابقا، وصولا إلى محيط ساحة البريد المركزي.
فيما أثبت أوفياء الحراك بوهران نفسهم الطويل بشغلهم للشارع للجمعة 26 على التوالي، حيث بالرغم من الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة وتزامن الظرف مع العطلة ومناسبة العيد، إلا أنهم أبوا إلا أن يواصلوا تنظيم مسيراتهم الإعتيادية المتواصلة منذ 22 فيفيري الماضي.
و للجمعة الـ26 على التوالي جدد مواطنو مدينة معسكر العهد مع الحراك الشعبي السلمي حيث لم يتوان أحفاد الأمير عبد القادر في الخروج في مظاهرة رغم الحر الشديد مطالبين بضرورة برحيل بقايا النظام.
و تحت درجة حرارة عالية، خرج أوفياء الحراك الشعبي السلمي بسعيدة، في مسيرة الجمعة 26، هاتفين “دولة مدنية ماشي عسكرية” و”المادة 7، السلطة للشعب”.
فيما رفض متظاهرو الشلف الحوار مع لجنة كريم يونس واعتبروا وجودها محاولة من السلطة للقفز على مطالب الحراك الشعبي.
أما سيول من المواطنين تحدوا حرارة الطقس، و جابوا شوارع تيزي وزو للتعبير عن بقائهم أوفياء للحراك الشعبي، بشعارات رددوها “كريم يونس شيات العصابة”.
كما عادت الراية التي تحمل أسماء 48 ولاية إلى العاصمة… وسط هتفات ” نحينا فرنسا ومزال أولاد فرنسا”.
و واصل المتظاهرون بولاية ميلة حراكهم الشعبي للجمعة 26 على التوالي رغم تراجع عدد المشاركين، ويصر المواطنون في ميلة على مواصلة مسيراتهم إلى غاية تحقيق المطالب وبناء دولة ديمقراطية حديثة.
هذا و قد تواصل الحراك الشعبي في جمعته الـ 26 على التوالي في عديد الولايات، للمطالبة برحيل رموز النظام و إحداث التغيير المنشود.