تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس الثلاثاء مقطعا صوتیا مسرّبا من أحد النشاطات الحزبیة للأمین العام السابق للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحیى ، الذي يقبع منذ جوان الماضي سجن الحراش بعد صدور أمر من المحكمة العلیا بإيداعه الحبس المؤقت لمتابعته بقضايا فساد.
المقطع الصوتي المسرّب الذي يعود إلى فترة تحضیر الأرندي وشركاءه في التحالف الرئاسي للحملة الانتخابیة الخاصة بترشح الرئیس السابق عبد العزيز بوتفلییة خامسة، يرجح ان يعود إلى فترة انعقاد المجلس الوطني للحزب الذي ترأسه أويحی.
في وقت أكد الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي “الأرندي”، عزالدين ميهوبي، صحة ما تضمنه التسجيل الصوتي للأمين العام السابق أحمد أويحيى، خلال اجتماع المجلس الوطني للحزب في جانفي الماضي.
وخلال ندوة صحفية عقدها اليوم الأربعاء، بمقر الحزب ببن عكنون بالعاصمة، قال ميهوبي إن التسجيل ليس جديدا ويسقط على مواقف الحزب في تلك الفترة.
واعترف أويحيى في المقطع الصوتي بتزوير نتائج الاستحقاقات الانتخابية في السنوات الماضية، قائلا في حديثه الخاص لقياديي الأرندي: “النمط الحالي من الانتخابات حتما لن يستمر، حتما سنصل قبل أقل من 10 سنوات إلى تنظيم انتخابات أكثر شفافية، وربما سنطالب بلجنة مستقلة لتنظيم الانتخابات، وستكون الانتخابات هنا مثلما هي في فرنسا وفي تونس”.
وتابع أويحيى: “الأخلاق راحت، الحرام في كل مكان، المال الفاسد في كل مكان، لماذا الجزائر بلد فقير ؟ لأن المواطنين لا يدفعون الغرامات وحتى ثمن كراء منازلهم، وعندما يرغبون في الدفع يشجعهم المسؤولون على عدم الدفع من أجل أغراض انتخابية”، منتقدا بشدّة تصريحات وزير العمل آنذاك مراد زمالي بخصوص عدم متابعة الشباب المتخلفين عن تسديد ديونهم لوكالة أونساج.
وتابع ذات المتحدث قائلا: “المجتمع ليقف من جديد يجب أن يكون الوقوف روحيا وذهنيا، وحتى مرجعيتنا أصبحت مثل سوق عكاظ بين مذاهب متعددة على غرار التشيع والطائفة الأحمدية، وعلى المجتمع أن يستيقظ من جانب الروح ومن جانب الضمير”.
وأنتقد أويحيى حزب جبهة التحرير الوطني، قائلا: “الأفالان شريك إستراتيجي لنا في حملة الانتخابات الرئاسية لكن بعد مغادرة الرئيس بوتفليقة سيصبحون مثل خيمة بدون عماد، إنهم يعتمدون على شعار التحرير لكن طريقهم هو الإفلاس لا محالة”، مضيفا في نفس الصدد: “بومدين رحمه الله أطلق على الأفالان تسمية جهاز الحزب، وكلمة الجهاز تعني أنه لا دور لهذا الحزب، لكن بعد وفاته أصبح حزب دولة”، وأضاف: “لو لم يحدث انهيار في أسعار النفط في الثمانينات لكنا الآن لا نزال تحت سلطة الحزب الواحد ولكان الرئيس الشاذلي بن جديد رئيسا إلى الآن في عهدته التاسعة أو العاشرة”.