رحب رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، يوم الأربعاء، بالمبادرة التي اقترحها المنتدى المدني للتغيير بغية الشروع في حوار وطني يفضي الى حلول توافقية لإخراج البلاد من الأزمة التي تمر بها.
وتطرق السيد بن فليس في منتدى جريدة “الوسط” إلى مختلف المبادرات التي تشهدها الساحة السياسية، سيما تلك التي اقترحها المنتدى المدني للتغيير، قائلا: “أرحب شخصيا بهذا الاقتراح البناء والمسؤول الذي جاء في الوقت المناسب لإعطاء طابع عملي يسهم في إعداد العدة لانطلاقة فعلية في حوار وطني”.
وأوضح السيد بن فليس أن هذه المبادرة التي اقترحت قائمة شخصيات وطنية للقيام بدور الوساطة والحوار، تتسم ب”الشجاعة السياسية والجرأة الأدبية في زمن يسوده الطعن في النوايا وزرع الشكوك والتخوين بدون وجه حق”.
وأضاف أن الشخصيات المقترحة تملك “رصيدا وطنيا ومسارا شخصيا ومؤهلات أكيدة”، وهي كلها عوامل –مثلما قال– “تجعل هذه الشخصيات أهلا للثقة الموضوعة فيها وللمصداقية المعترف بها لها”.
واعتبر أن تلك الشخصيات “كانت دعما للثورة الديمقراطية السلمية، وهو ما يضمن أنها ستضع الحوار الوطني في إطاره الطبيعي المتمثل في تلبية المطالب والتطلعات الشعبية العادلة والمشروعة”.
كما ذكر السيد بن فليس بالرسالة التي وجهها رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، إلى الأمة يوم 3 يوليو الفارط، لاسيما ما تعلق منها بالتزام المؤسسات القائمة بإسناد تسيير الحوار الوطني الى مجموعة من الشخصيات الوطنية تتمتع بالاستقلالية والمصداقية وكذا تجاوبها مع المطلب القاضي بإحداث سلطة يعهد إليها تسيير كل المسار الانتخابي.
وبالمقابل، يرى رئيس حزب طلائع الحريات أن “قاعدة الانطلاق هذه لا تكفي لوحدها” وأن مسار الحوار الوطني “بحاجة ماسة الى تنقية الأجواء وبناء الثقة وتبديد مواطن الشك والتشكيك”.
ويتم ذلك – حسب رأيه – “بعد وضع إجراءات وتدابير للتهدئة تتمثل في إخلاء سبيل المعتقلين من الثورة الديمقراطية السلمية والكف عن عمليات المضايقة التي تتعرض لها واحترام حق التظاهر والرأي والتعبير مع السماح للنشطاء السياسيين بحضور اللقاءات والجلسات المخصصة لمناقشة الأوضاع في البلاد وكذا فتح المجال السمعي البصري على محيطه السياسي”.
وأكد في ذات السياق أن “الحوار الوطني أصبح اليوم أكثر من خيار، بل هو ضرورة حيوية وفيه تكمن المصلحة العليا للوطن”، مشيرا الى أن “تنظيم الانتخابات الرئاسية في هذا الظرف لن تنجح إلا بعد استقالة الحكومة، وفي حال عدم استقالتها سيتطرق الحوار حتما إلى هذه المسألة”.