أقدم سكان حي سيدي عباد ببلدية تسالة المرجة ببئر توتة، صباح أمس، غلق الباب الرئيسي للبلدية بسلاسل حديدية، احتجاجا على عدم استجابة “المير” لمطالبهم التي أعلموه بها من خلال احتجاجهم السلمي الأحد المنصرم.
و قد صرح أحد المحتجين للشروق، أن انشغالات سكان حي سيدي عباد الذي يعد أكبر حي على مستوى إقليم البلدية، تتمحور أساسا على عدم ترحيل 70 عائلة تسكن البيوت الفوضوية بدوار العين بسيدي عباد 2 التي تم إحصاؤها سنة 2007 ثم تم تجديد الملفات سنة 2013. وأضاف المتحدث أنه في 27 جانفي سنة 2017 حدثت فيضانات عقب سقوط أمطار غزيرة وتسربت إلى المنازل ووصل ارتفاعها إلى 30 سم، حيث أصبحوا يتنقلون في المنزل بالأحذية البلاستيكية، وقد تدخلت السلطات المحلية لإسعاف المتضررين على رأسهم الرئيس المنتدب للدائرة الإدارية لبئر توتة الذي زارهم ووعدهم بترحيلهم في أقرب الآجال، غير أنه وإلى يومنا لم يتم الوفاء بالوعود التي قطعها لهم.
ويعاني سكان سيدي عباد من عدم وجود متوسطة في الحي، حيث يضطرون إلى دفع مصاريف النقل لأبنائهم لقطع مسافة 7 كلم للوصول إلى متوسطة تقع بتسالة المرجة، بالإضافة إلى عدم وجود مركز بريد ما يضطرهم إلى التنقل إلى مركزي تسالة المرجة أو بوفاريك لسحب رواتبهم، ناهيك عن المستوصف الوحيد الذي يغلق في الرابعة مساء والمواطن الذي يمرض يضطر إلى التنقل إلى البليدة أو بوفاريك للعلاج.
كما أن سكان سيدي عباد يتعرضون إلى السطو باستمرار لغياب الأمن وانعدام الإنارة، وذكر لنا المتحدث أنه تم سرقة شاحنة مواطن بالحي وهي مصدر رزق أولاده، ومن بين انشغالاتهم الاكتظاظ الموجود في الابتدائية، حيث يدرس في القسم الواحد 45 تلميذا، بالإضافة إلى مشكل النقل، ناهيك عن عمال النظافة الذين لا يرفعون النفايات المنزلية في حيهم، ما تسبب في إصابة الأطفال وكبار السن بأمراض الحساسية، ناهيك عن انتشار البعوض والذباب والحشرات الضارة في الحي.
وتشكو بعض العائلات التي سكنت حديثا بحي سيدي عباد من عدم استفادتها إلى يومنا من الكهرباء، الغاز، وقنوات صرف المياه الصحي، رغم طلباتهم المستمرة على مستوى الإدارات المعنية بالأمر.
وكشف أحد المحتجين أن الأمين العام لبلدية تسالة المرجة استقبل ممثلين عن السكان ووعدهم بنقل انشغالهم إلى الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبئر توتة وإيجاد حل سريع لمشاكلهم.
جدير بالذكر أن أغلبية المحتجين الذين وصل عددهم 100 أصروا على تدخل والي العاصمة بعدما اهتزت ثقتهم بالوالي المنتدب لعدم وفائه بالوعود التي قطعها لهم منذ ما يفوق السنتين.