تواصل الحراك الشعبي في جمعته الـ 19، وسط إصرار على رحيل رموز النظام و المطالبة و التوافق على شخصية عليها إجماع وطني على رأس الدولة و التوافق على حكومة كفاءات وطنية و كذلك التوافق على لجنة مستقلة لتنظيم و مراقبة الانتخابات، بالإضافة إلى محاكمة المتورطين في الفساد وإحداث التغيير المنشود.
وكعادة المتظاهرون ككل يوم جمعة من الأسبوع، فقد كانوا في الموعد، وخرج بالآلاف وسط العاصمة في مسيرات شعبية رفعوا فيها شعارات مختلفة.
وتمركز المتظاهرون في ساحة البريد المركزي وسط العاصمة رافعين شعارات تطالب بالتغيير والاستجابة لمطالب الشعب، وشعارات رافضة للجهوية.
وعرفت مداخل العاصمة، منذ الصباح، وضع حواجز لقوات الأمن من شرطة ودرك لتفتيش الوافدين ومراقبة المركبات تطبيقا للإجراءات الأمنية الإحترازية في مثل هذه الأحداث.
كما عرفت أغلب شوارع العاصمة وساحاتها العمومية تواجدا أمنيا كثيفا، حيث تم تنفيذ بعض الاعتقالات وسط المواطنين لدى محاولة تفريق تجمع للمتظاهرين أمام ثانوية عروج وخير الدين بربروس، وسط العاصمة.
وكانت قوات الأمن، قد أغلقت مدخل شارع حسيبة بن بوعلي لمنع توافد المتظاهرين إلى ساحة البريد المركزي وسط العاصمة، قبل أن تنسحب بعد صلاة الجمعة وتترك المتظاهرين يسيرون نحو البريد.
و قد تمسك المشاركون في مسيرة الحراك الشعبي في جمعته 19 الذي جاب الشارع الرئيسي لعاصمة الولاية غليزان مرورا بالعديد من الشوارع بمطلبي إقالة بن صالح ورحيل حكومة بدوي المرفوضة شعبيا المتمسك بها من طرف ثلة لم تعر أي اهتمام لذا المطلب وتساءل الكثير من “الحراكيين” عن الجهة التي تبقي الثنائي بن صالح وبدوي في منصبيهما رغم أنه مطلب شعبي.
فيما تصدرت في تيزي وزو أطول راية وطنية المسيرة الـ 19 من الحراك، أما ببجاية فقد شهدت مسيرة حاشدة للمطالبة برحيل النظام، بشعارات رفعها المواطنون تحمل رسالة أن الشعب متمسك بالوحدة وصامد من أجل بناء جزائر حرة ودمقراطية.
هذا و قد عاشت ولايات الوطن مظاهرات في الجمعة الـ 19 كالعادة في كل جمعة، وسط انتشار أمني كثيف خصوصا على مستوى العاصمة، فيما عناصر الأمن اعتقل عددا من المواطنين عند محاولة تفريق تجمع للمتظاهرين أمام ثانوية عروج وخير الدين بربروس، وسط العاصمة.
و رغم استمرار أصوات و شعارات المتظاهرين للجمعة الـ19 على التوالي بالمطالبة برحيل رموز النظام، إلا أن رموز النظام مازالت متشبتة بوجودها في الساحة.