أدى رئيس الدولة عبد القادر بن صالح صباح اليوم الثلاثاء صلاة عيد الفطر المبارك بالجامع الكبير بالعاصمة في جو من الايمان والخشوع .
وحضر صلاة العيد كل رئيس المجلس الدستوري كمال فنيش ورئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل ورئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب و الوزير الاول نورالدين بدوي وعدد من اعضاء الحكومة بالإضافة الى اعضاء السلك العربي والإسلامي المعتمد بالجزائر.
وبهذه المناسبة ذكر الامام في خطبتي صلاة العيد بمعاني وقيم العيد في التراحم والتسامح والتكافل والتآزر بين افراد المجتمع الواحد مضيفا بان هذا اليوم هو اليوم الذى يفرح فيه المؤمنون ويستبشرون خيرا لصيامهم وقيامهم شهر رمضان الكريم ايمانا واحتسابا والذى يعتبر اوله رحمة ووسطه مغفرة واخره عتق من النار.
وقال الامام ان يوم العيد هو الذى يستلم فيه المؤمن الجائزة الكبرى لما وفقه المولى عز وجل لأداء ركن من اركان الاسلام معتبرا بان هذا اليوم يطهر فيه المؤمنون اضغانهم واحقادهم والتصالح فيما بينهم من خلال زيارة الاقارب والعطف على الفقراء والمحتاجين وتذكر المكروبين والمساكين وذلك لاعتبار العيد اساس التكافل الاجتماعي وتجديد للعلاقة بين المسلمين .
وبعد ما اشار الى أهمية حفظ الامانة والامن والسلام وترسيخ مبادئ العدالة في كل المجالات وتحقيق المساواة بين الناس ذكر الخطيب باننا مدعون لتحقيق الامن الغذائي للأجيال القادمة وتطوير الاقتصاد .
كما دعا الى تقوية الوازع الديني والوطني عند الشباب لأنه يعتبر الضمان لتنشئة اجيالا شعارها المسؤولية تكليفا وليس تشريفا وحفظ الامانة غير مبدلين ولا مغيرين مشيرا الى ان جسد الامة الاسلامية لا يزال ينزف دما لان واولى القبلتين وثالث الحرمين المسجد الاقصى لا يزال يدنس من طرف قوات الكيان الصهيوني طالبا من الامة الاسلامية النهوض من سباتها لتحرير القدس الشريف من الايادي العابثة الصهيونية .
وعقب ذلك تلقى رئيس الدولة تهاني العيد المبارك من قبل اعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي بالإضافة الى جمع غفير من المصلين الذين اصروا على تهنئة رئيس الدولة .