طالب رئيس حركة مجتمع السلم مؤسسة الجيش بالابتعاد عن الجدل السياسي والعمل من أجل الانتقال نحو الدولة المدنية.
و قال مقري في كلمة ألقاها بمناسبة الإفطار الجماعي الذي نظمه المكتب الولائي لحمس بولاية الوادي ليلة السبت إلى الأحد “على المؤسسة العسكرية الخروج من المناكفات السياسية ويجب عليها الانتقال بالجزائر نحو الدولة المدنية”.
وثمن مقري دعوة الجيش للحوار وتجنيب البلاد السقوط في الدماء “الجيش يكثر خيرو، ونثمن دوره لأنه استجاب لمطالب الشعب ولولاه لكنا غارقين في الدماء”.
وذكر مقري أن التطورات الحاصلة في البلاد “لا يوجد انقلاب عسكري، وهذا التوجه تدعو إليه فرنسا على الخصوص حيث تسعى إلى تكييف التطورات الجارية في الجزائر على أنها انقلاب عسكري من أجل تدويلها لأن فرنسا ترأس مجلس الأمن الدولي”، ورفض مقري الاعتراف برئاسة بن صالح وحكومة بدوي ووصفهم بحكم العصابات”.
كما دعا رئيس حركة حمس الحراك الشعبي إلى الاستمرار حتى تحقيق جميع أهدافه “الحراك نجح حتى الآن في كسر العهدة الخامسة وفي كسر انتخابات 4 جويلية وعليه أن يظل مستمرا لتحقيق كافة المطالب” محذرا من الاختراقات التي مست الحراك والمتمثلة –حسبه- في “استقطاب إيديولوجي لا يمثل الشعب واستقطاب في وسائل الاعلام ضد إرادة الشعب أيضا” مشيرا إلى وجود “كتلة تتآمر وتريد الانقلاب على المؤسسة العسكرية قصد إلغاء المسار الديمقراطي ومن ثمة ذبح الجزائريين وهناك فقاعة من “الشياتين” تتظاهر بالدفاع عن المؤسسة العسكرية ولكنها تعمل لمصلحتها مثلما كانت تفعل في عهد بوتفليقة” في إشارة إلى بعض الشخصيات السياسية ورؤساء أحزاب ورجال أعمال.
وعن سؤال في ندوة صحفية حول إعادة غلق المجال الاعلامي في وجه الحراك لاسيما في القنوات التلفزية، أجاب مقري “هناك إرادات لتكميم الأفواه وغلق مجال الإعلام”، كما أشار إلى أن وزارة الداخلية مازالت تمنح اعتماد لجمعيات المجتمع المدني حسب الولاء” في إشارة إلى استمرار تصرفات العهد البوتفليقي في الإدارة.