تجددت المسيرات السلمية للجمعة الرابعة عشرة، للحراك الشعبي بمختلف الولايات، حيث بقي المحتجون أوفياء لروح الحراك و روح المطالب الشعبية.
حيث خرج ، السعيديون في الجمعة الرابعة عشرة إلى التجمع بساحة الأمير عبد القادر ثم إنطلاق المسيرة التي جابت الشوارع الرئيسية رافضة للانتخابات و رفع المتظاهرون لافتات حملت تمسك الشعب الجزائري بمطالبه غير منقوصة يذكر منها ” لن نرتاح حتى نحقق الإصلاح” “دولة مدنية ماشي عسكرية” “مكانش انتخابات يا العصابات” “لا للتفرقة” ” صائمون صامدون حتى يرحلون” “و القايد لايمثل المؤسسة العسكرية”.
التقى اليوم المئات من المتظاهرين بينهم جمع من النساء والعائلات بعد صلاة الجمعة بعاصمة التيطري، مجددين العهد مع المستجدات التي عرفتها البلاد على صعيد الحراك الشعبي في جمعته الرابعة عشرة وردود أفعال الشارع الجزائري حول مسألة رئاسيات الرابع من جويلية والمضي قدما في الحل الدستوري لمطالب الحراك .
وأبرزت لافتات المتظاهرين في مسيرتهم بعد وقفتهم أمام مقر الولاية إصرارا على الالتحام بالخطوات التي قامت بها قيادة الجيش بترديدهم ” الجيش الشعب خاوة خاوة ..وقايد صالح مع الخونة” هاتفين في نفس الوقت ” ماكانش انتخابات يا العصابة ” .. مرورا كالعادة أمام بعد مقرات الإدارات على غرار مديرية التربية ،مديرية التخطيط، الصندوق ،مقر اتحاد الفلاحين، الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي،الجزائرية للاتصالات وبريد الجزائر .
و وجه المشاركون في المسيرة الحاشدة، التي شارك فيها زوال اليوم عشرات الآلاف من المتظاهرين بشوارع مدينة تيزي وزو انتقادات شديدة اللهجة لقائد الأركان فرددوا شعارات ” قايد صالح ديقاج”.
لم ثتن حرارة الطقس والصيام سكان مدن و قرى ولاية تيزي وزو الذين توافدوا بالآلاف إلى شوارع عاصمة الولاية للتأكيد على بقائهم أوفياء للحراك الشعبي.
و خرجت جموع غفيرة من المتظاهرين عقب صلاة الجمعة بولاية البويرة، في مسيرة حاشدة جابت وسط عاصمة ولاية البويرة تميزت بالهدوء الرمضاني والإصرار والتشديد على إنهاء حكم الفاسدين من خلال الهتافات والمضي قدما في الإجراءات المتخذة لجرجرتهم أمام القضاء والقصاص منهم جزاء ما ارتكبوه من طغيان وجرائم واختلاسات في حق الوطن والجزائريين.
فيما خرج الآلاف من المتظاهرين بولاية مستغانم في مسيرة تأكيد الصمود للجمعة الرابعة عشر على التوالي ، لقول كلمتهم والرد على التطورات المتسارعة التي تعرفها الساحة الوطنية، رافعين شعارات تلح على ضرورة رحيل بقايا النظام السابق، وتأجيل الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في الرابع من جويلية القادم. مع تمسكهم بشعار “الشعب يريد.. يتنحاو قاع” الذي تصدر قائمة المطالب الشعبية، و شعار “مكاش انتخابات يا العصابات” التي هزّت ساحة البلدية ، الى جانب شعارات ولافتات لم تغب عن المشهد منذ انطلاق الحراك الشعبي في ال22 فيفري الماضي، أهمها الجيش والشعب.. خاوة خاوة و سلمية سلمية.
و ردد آلاف المواطنين المشاركين في مسيرة الحراك الشعبي ظهيرة اليوم و التي جابت مختلف شوارع عاصمة الولاية غليزان جملة من الشعارات التي تغيرت بتغير المستجدات في دواليب الدولة.
وكان عنوانها البارز الذي صدحت به الحناجر رحيل بن صالح وبودي باعتبارهما من أدوات النظام السابق الذي عاث في مقدرات الشعب فسادا. مؤكدين بأن لا انتخابات رئاسية بوجودهما .
كما رددو شعار “سقط الذراع الأمني والمالي فمن يسقط الذراع السياسي والاعلامي؟”حيث تتمسك به ما تبقى من وجوه النظام البائد بالسلطة. التي تبقى في أيديهم. ولم يخف المشاركون في المسيرة دعمهم المطلق للمؤسسة العسكرية التي تبقى صمام أمام في وجه “خونة الداخل والخارج”.
فيما خرجت مسيرة بمدينة تيبازة في الجمعة الرابعة عشرة للحراك رافضة لإجراء انتخابات 4 جويلية، ورفع المشاركون فيها شعارات مطالبة برحيل بن صالح وبدوي وكل بقايا النظام البوتفليقي وإعادة السلطة للشعب والخروج في مسيرة في الرابع جويلية تأكيدا على استمرار الحراك إلى غاية تحقيق مطالبه بالتغيير الجذري للنظام.
و كذلم انطلقت مسيرة حاشدة بمدينة بجاية تطالب برحيل النظام، رفع خلالها المشاركون شعارات تحمل رسالة أن الشعب متمسك بالوحدة وصامد من أجل بناء جزائر حرة ديمقراطية.
فيما تظاهر صبيحة اليوم المئات من المواطنين أمام البريد المركزي في الجمعة الـ14 من الحراك بالرغم من الحصار الأمني المفروض.
أين فضّل المواطنون إفتراش الأرض رغم منعهم من الوصول إلى ساحة البريد المركزي بسبب الطوق الأمني.
حيث رددوا شعارات ورفعوا لافتات تطالب برحيل كل رموز النظام، والعدول عن الإنتخابات الرئاسية المقررة في الرابع جويلية المقبل.