افتتحت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي، رسميا، صباح أمس السبت، فعاليات الدورة 28 للمعرض الدولي للصناعة التقليدية “أرتخيانو إن فيرا”، مع نظيرتها الإيطالية.وحسب بيان للوزارة، حضرت الوزيرة مراسم افتتاح “جناح المملكة العربية السعودية”، التي تعد “ضيف شرف منطقة الشرق الأوسط”.
لتتوجه الوزيرة بعد ذلك، للإشراف على “الجناح الرسمي الجزائري” بحضور الوفد الرسمي، ومسؤولون رسميون للجناح السعودي أيضا.
وأعربت الوزيرة، خلال كلمتها، عن سعادتها على إشرافها على الافتتاح الرسمي لجناح الجزائر. بعد أن حضيت بأن تكون “ضيف شرف قارة إفريقيا لهذه الطبعة”.
مشيرة إلى أن تواجدها بمدينة ميلانو الإيطالية، يندرج في إطار تجسيد الإرادة السامية لرئيس الجمهورية، في تمتين أواصر الصداقة التاريخية بين الجزائر و إيطاليا. وتعزيز العلاقات الثنائية في عديد المجالات، لاسيما الجانب الاقتصادي، بما في ذلك، قطاع الصناعة التقليدية. وكذا تعزيز المبادلات بين كفاءات البلدين.
كما نوهت الوزيرة أن مشاركة الجزائر كضيف شرف لإفريقيا يزيدها فخرا واعتزازا لما توليه من أهمية بالغة للعمل المشترك.
مضيفة أن حضور قطاع الصناعة التقليدية في الطبعة السادسة على التوالي لهذا الحدث الدولي الهام يحمل أكثر من دلالة رمزية.
بحيث يكرس مكانة الحرفي الجزائري كسفير لتقاليد الجزائر العريقة وتراثها الأصيل، الممتد عبر آلاف السنين.
وأوضحت الوزيرة، أن الجزائر حاضرة من خلال مشاركة أزيد من 80 حرفية وحرفي جزائري يتمتعون بالكفاءة والمهارة في مختلف التخصصات.
حيث تعتبر هذه المشاركة بمثابة جسر يعكس التقارب بين شعوب وفناني البلدين، المبني على الصداقة والاحترام المشترك.
إلى جانب مشاركة متعاملون في السلسلة السياحية من القطاع العام والخاص. للتعريف والترويج للوجهة السياحية التي تتمتع بكل أنواع السياحة من حيث النشاط، كالسياحة الصحراوية، الحموية، الشاطئية والجبلية وسياحة الأعمال.
ويأتي ذلك، نظرا للنشاط الحيوي الذي تسجله الجزائر في إنجاز عدة مشاريع اقتصادية واجتماعية كبرى ومهيكلة في مجالات الصناعة، الفلاحة، الري.
ودعت الوزيرة، ممثلي الدول الحاضرة في المعرض، الذي بلغ عددها أزيد من 100دولة، لزيارة الجناح الجزائري بقوة. لاستكشاف عن قرب جمال وروعة الجزائر الشاسعة.
وفي الأخير، جدّدت الوزيرة سعادتها بالمشاركة، باسم الجزائر، في مراسم حفل افتتاح الجناح الجزائري بإيطاليا. التي عبّرت عن دلالات حقيقية وواضحة في تجسيد الرؤية الاستراتيجية لرئيس الجمهورية. لإضفاء حركية فاعلة ومميزة على الشراكة بين الجزائر وإيطاليا.
كما خصت الوزيرة، لقاءات ثنائية مع المسؤولين الرسميين الإيطاليين، بحضور السفير والقنصل العام للجزائر بإيطاليا وإطارات القطاع والمتعاملين السياحيين.
كما خصصت الوزيرة، لقاءً صحفيا مع الصحافة الإيطالية، تطرقت من خلالها إلى مساعي الدولة الجزائرية لتطوير قطاع السياحة والصناعة التقليدية. لاسيما السياحة الصحراوية التي يوليها رئيس الجمهورية كل الحرص و الاهتمام.
هذا وقد أكدت الوزيرة على أهمية تطوير الحرف المتواجدة في المناطق الصحراوية. ومهارات الحرفيين الناشطين بها لما له من دور في تثمين وإبراز السياحة الصحراوية.