أكد الممثل الدائم للجزائر بالأمم المتحدة، عمار بن جامع، أن الوضع في قطاع غزّة يتدهور وبشكل مأساوي، لافتا إلى أن هذا الأمر كان متوقعا، وناتج لما سبق التحذير منه.وفي كلمة له في جلسة لمجلس الأمن حول المجاعة في شمال غزة. قال بن جامع إن “المجاعة تنتشر اليوم بين الفلسطينيين الذين عانوا الأمرين. بينما تبقى الأسرة الدولية عاجزة عن وضع حد للقمع الذي تمارسه قوات جيش الاحتلال”.
كما ذكّر السفير بن جامع بتصريح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حينما قال إن “العدوان الصهيوني يكشف وبشكل واضح إخفاق المجتمع الدولي في تطبيق القواعد المعتمدة على الصعيد الدولي”.
وأكد المتحدث ذاته أن الوضع الإنساني الكارثي في غزة ليس صدفة، ولكنه نتيجة حرمان مقصود تفرضه القوة القائمة بالاحتلال. مبرزا أن التقارير المخيفة تؤكد على هذا الحرمان والوضع الخطير الذي يعيشه الفلسطينيون وخاصة في شمال غزة.
وأضاف ممثل الجزائر بالأمم المتحدة أن الفلسطينين يموتون من التجويع ومن المجاعة حرفيا. لافتا إلى أن ذلك يشكل استخداما واضحا للتجويع كوسيلة حرب ويشكل ذلك وسيلة حرب.
وتابع بن جامع، أنه لا يمكن للكلمات اليوم أن تعكس المآسي والفظائع التي يعاني منها المدنيون في غـزة وخاصة في شمال القطاع. مضيفا أن النية الكامنة وراء هذه السياسات باتت واضحة وضوح الشمس والهدف هو إفراغ شمال غزة من سكانه.
وختم عمار بن جامع كلمته بالاشارة إلى أنه بالرغم من النداءات المتكررة من المجتمع الدولي والقرارات التي اعتمدها هذا المجلس. وبالرغم من الآليات الأممية المعمول بها، لم تتمكن إلا 37 شاحنة من الدخول إلى غزة يوميا في شهر أكتوبر، وعددها كان يتخطى 500 شاحنة العام الماضي.