أكد وزير الخارجية والجالية الوطنية، أحمد عطاف، أن المجموعة الدولية أحوج ما تكون اليوم إلى صحوة جماعية لتدارك خطورة الأوضاع الراهنة.
وفي كلمة ألقاها خلال “قمة المستقبل” بالأمم المتحدة بنيويورك، ممثلاً لرئيس الجمهورية. قال عطاف إن هذا الزخم يعني أن الأمل لا يزال قائماً في أن تستعيد منظمتُنا الأممية زمام المبادرة. وأن تتولى دورها كإطار جامع لبلورة التوافقات بين الدول الأعضاء.
وأضاف عطاف أن الجزائر ترحب بما أفضت إليه قمتُنا من مخرجات نوعية وتلتزم بأن تساهم بالقدر المنوط بها في تجسيد مضامينها على أرض الواقع.
وتابع رئيس الدبلوماسية الجزائرية في كلمته قائلا: “تؤكد بلادي على حتمية إطلاق مسار جدي لإعادة التوازن المفقود في منظومة العلاقات الدولية”.
“إن هذه المنظمة بحاجة إلى إصلاح عميق يضمن استمراريتها وقدرتها على التكيف مع تحديات ومتطلبات عصرنا. وأيضا يعيد دورها الحيوي بصفتها القلب النابض للدبلوماسية العالمية وللعمل الدولي متعدد الأطراف”، يضيف عطاف.
وهذه المنظمة بحاجة إلى إصلاح عميق يُمَكِّنُها من التكفل بتطلعات الأجيال الحاضرة والمستقبلية على أكمل وأمثل وجه ممكن. وكشف عطاف أن غياب التوازن يُعد أهم مصدر للتوترات والاضطرابات والاختلالات التي تصاحب حوكمة العلاقات الدولية. لا سيما بالنظر لتهميش الدول النامية، وفي مقدمتها دول قارتنا الإفريقية في مجلس الأمن بصفة خاصة. وفي مختلف المؤسسات المالية والنقدية والمصرفية الدولية بصفة عامة.
وإختتم وزير الخارجية كلمته “نحن متيقنون أن منظمة الأمم المتحدة بحاجة إلى إصلاح عميق ضمانا لاستمراريتها وقدرتها على التكيف مع تحديات ومتطلبات عصرنا. وإصلاح يعيد دورها الحيوي بصفتها القلب النابض للدبلوماسية العالمية وللعمل الدولي متعدد الأطراف. وإصلاح يمكنها من التكفل بتطلعات الأجيال الحاضرة والمستقبلية على أكمل وأمثل وجه ممكن”.