اختارت الهيئة المرموقة “مركز التكنولوجيا لإدارة التنمية” التابع لجامعة أوكسفورد البريطانية، خبير الاقتصاد السياسي، الجزائري أمير لبديوي، مديرا، خلفا للخبيرة شياولان فو، وهي أحد مؤسسي المركز.
واشتهر البروفيسور لبديوي بكونه أحد قادة “البرنامج الخماسي للبحث والمشاركة السياسية، حول مستقبل التجارة في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي”، وهو خبير متخصص في السياسات الصناعية وله إسهامات في برامج لخفض انبعاثات الغاز، أعدها بناء على طلب من حكومات تواجه اختلالات في تسيير اقتصادياتها.
وكانت آخر مشاركة له خلال تنظيم نقاش دولي حول الأنشطة الصناعية للدول الكبرى، وأثرها على التنمية والسياسات الاجتماعية، في أكتوبر 2023، بإشراف المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للاتحاد الأوروبي، حيث دعا المنظمات المشاركة إلى التدخل من خلال آليات مراقبة الأسعار، ودعم قطاع البحوث والتطوير.
والدور الذي تؤديه الجهات التي تسيطر على هذه الأنشطة، مثل الاتحاد الأوروبي، الذي فرض رسوما جمركية على استيراد المواد الأولية ذات القيمة المضافة.
وكتب لبديوي بمنصة الإعلام الاجتماعي “لينكد عند استلام مهمته الجديدة”، أنه “يشعر بسعادة غامرة لخلافة البروفيسور شياولان فو كمدير لمركز التكنولوجيا لإدارة التنمية”. مبرزا بأن الخبيرة في قضايا الاقتصاد، “لعبت، منذ تأسيس المركز قبل 15 عاما، دورا فعالا في تعزيز فهمنا الجماعي لكيفية تطوير التكنولوجيا ونشرها، بتعزيز التنمية والتخفيف من حدة الفقر”. وعبَر الخبير الجزائري عن “سعادتي لأننا احتفلنا بإنجازاتها بالأمس (الإثنين الماضي)، ويشرفني الاعتماد على توجيهاتها ونصائحها طوال هذا الفصل الجديد من عمل المركز، حيث لا تزال تشارك فيه”.
وبحسب لبديوي “أصبحت مهمة المركز أكثر أهمية من أي وقت مضى. فمع تزايد التفاوت في القدرات التكنولوجية، وتجدد سباق التصنيع العالمي، وخاصة في ظل التحول إلى اقتصاد منخفض الكربونات، بات من الضروري دفع حدود المعرفة في مجال الإبداع والسياسة الصناعية، من أجل الرخاء المحلي والاستدامة الحقيقية للجميع”.