أكد وزير النقل محمد الحبيب زهانة، اليوم، على التقارب والارتباط بين قطاع النقل والتكنولوجيا الحديثة، من منطلقات ترتبط بكون قطاع النقل محرك للاقتصاد الوطني وأداة فعالة في تحسين ظروف معيشة المواطنين، والمساهمة في إنعاش الاقتصادي الوطني.
خلال كلمته بمناسبة المشاركة في الطبعة الأولى من منتدى الخبراء “فيديديت”، قال الوزير إنّ النمو المتسارع الذي يشهده قطاع النقل في ظل التحديات الكثيرة التي تواجهها، لاسيما في ظل ارتفاع نسبة النمو السكاني يتطلب إعادة التفكير في كيفية استغلال واستخدام الأنظمة الرقمية، وعلى هذا الأساس يعتبر الابتكار عاملا محوريا، وبالتالي التوجه إلى الخطة المستقبلية لقطاع النقل، فضلا عن التفكير في إعادة بعث البنية التحتية وتوجه الوسائل الصديقة والاعتماد على ممارسات أكثر استدامة، الأمر الذي يؤكد ـ حسبه ـ على أهمية هذا الملتقى.
وكشف المتحدث عن أهم المؤشرات المسجلة في القطاع بمختلف أنماطه في سنة 2023، وأشار إلى أنّ النقل الجوي شهد تبعا لذلك ديناميكية ونموا متسارعا بعد فترة الجائحة، حيث سجلت المطارات الستة حوالي 15 مليون مسافر منهم 6 ملايين على الشبكة الداخلية، 7 ملايين على مستوى الشبكة الخارجية، متجاوزة المستويات المسجلة قبل هذه السنة.
وفيما يخص النقل البحري، قال الوزير إنّ موانئ الجزائر عالجت 126 مليون طن من البضائع وحوالي 1.55 مليون من الحاويات، بالإضافة إلى تسجيل 700 ألف مسافر، وخلال تطرقه إلى النقل البري قال المتحدث إنّ مجمع “لوجيترانس” نقل خلال السنة ذاتها 4.7 مليون من مختلف أنواع البضائع بواسطة حوالي 3500 شاحنة من مختلف الاحجام، “عدد الناقلين العموميين عبر الطرقات للمسافرين يقدر ـ يضيف الوزير ـ بـ 58 ألف ناقل باستغلال 80 ألف مركبة”، أما عدد الناقلين العموميين لبضائع يقدر بـ 480 ألف ناقل لنقل أكثر 8.1 مليون طن من البضائع.
من جهته، قال وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، ياسين المهدي وليد، إن رفع التحديات الحالية تفرض التعاون بين جميع الفاعلين، للمرور نحو الذكاء الاصطناعي وتقديم الحلول التقينة وفتح الآفاق للشركات الناشئة، ولم يجد بدا من التذكير بإيمان دائرته الوزارية بالإمكانات الشباب الجزائري في هذا المجال.
واستدل الوزير بجملة المشاريع الناشئة المستحدثة في مجال النقل بمختلف أنواعه في إطار عصرنة ورقمنة القطاع، وبالتالي الاسهام لتنمية النشاطات الاقتصادية فضلا عن تحسين خدمات النقل للمواطنين، وأيدت خديجة سوداني منظمة فوروم “فيديتي” ما ذهب إليه الوزير، لتضيف أنّ اختيار قطاع النقل ليكون في الطبعة الأولى يرجع إلى اعتباره العمود الفقري للنشاطات الاقتصادية.