أكد، أمس، وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، خلال زيارته لولاية المدية التي تفقد خلالها العديد مشاريع قطاعه، أن مصالح الوزارة تدرس بجدية مراجعة دفتر الشروط الخاص بفتح المدارس الخاصة لتضمينها ضمن الخريطة المدرسية وانتهاج نفس البرنامج الدراسي الوطني، كما تحدث بلعابد عن رقمنة القطاع التي قطعت أشواطا هامة، مؤكدا على تفعيل آلية رقمية تمكن من الوقوف على وضعية الأطفال الذين بلغوا السن القانونية ولم يلتحقوا بمقاعد الدراسة في إطار محاربة ظاهرة التسرب المدرسي بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وقال بلعابد خلال إشرافه رفقه والي المدية على تدشين متوسطة قاعدة5 بمنطقة جامع الرسول بدائرة العمارية أن قطاع التربية تعزز بمرافق هامة في إطار تحسين الحياة المدرسية، وأن مرافق مماثلة ستدخل حيز الخدمة استعدادا للدخول المدرسي المقبل، خاصة وأن الدخول المدرسي 2023-2024 طبعته عديد المستجدات، أبرزها رقمنة تسيير أغلبية الملفات المرتبطة بالحياة المدرسية سواء تعلّق الأمر بالتسيير البيداغوجي أو تسيير الموارد المالية والمادية والموارد البشرية، بالإضافة إلى تعزيز المنظومة التربوية في مرحلة التعليم الابتدائي بالتأطير المتخصص لمادة التربية البدنية، بعد إدراج مادة اللغة الإنجليزية وتوسيع استعمال الألواح الإلكترونية في نفس المرحلة التعليمية.
وبمدينة البرواقية أشرف وزير التربية على تدشين ثانوية مصطفى نابي الجديدة التعويضية للثانوية ذات البناء الجاهز بدائرة البرواقية. وخلال جولة قادته لمختلف مرافق الثانوية ثمن الوزير كثيرا في هذا الإطار فتح مؤسسات الدولة لاستقبال التلاميذ لتلقي دروس الدعم سيما مع قرب الامتحانات الرسمية، مؤكدا أن جميع مراكز الإجراء يتم تحضيرها استعدادا للحدث التربوي الهام خاصة وأن بكالوريا 2024 ستتميز بتنظيم بكالوريا شعبة الفنون لأول مرة منذ الاستقلال. وهو ما من شأنه التأسيس لصناعة فنية في الجزائر، وببلدية ثلاثة الدوائر تم وضع حجر الأساس لمشروعي انجاز متوسطة قاعدة7/300 وجبة، وثانوية بسعة 500 مقعد بيداغوجي، حيث سيمكن دخولهما حيز الخدمة من إنهاء مسلسل معاناة التلاميذ المتمدرسين في تنقلهم اليومي إلى بلدية سغوان المجاورة لها وسط فرحة الأهالي الذين كان أبناؤهم البالغ عددهم أزيد من 600 تلميذ يضطرون للتنقل إلى بلدية سغوان للتمدرس في ظل عدم وجود مرافق تربوية في الطورين المتوسط والثانوي، التي جاءت بعد جهود حثيثة ماراطونية لتخصيص أرضية احتجاز المشروعين بسبب انعدام العقار الموجه لتوطين تجهيزات عمومية. حيث أسفرت مساعي الوالي على اقتطاع أراض فلاحية عقب صدور المرسوم التنفيذي المتضمن إلغاء تصنيف قطع أراض فلاحية موجهة لانجاز تجهيزات عمومية ليمس بذلك أخيرا بلدية ثلاثة الدوائر التي عانت لسنوات من نقص العقار ما أثر على احتضانها لمشاريع تربوية وهو ما كان محل وعود للسيد الوالي ومساعي حثيثة للسلطات المحلية.
وفي محطته الأخيرة التي قادته إلى كل من بلديتي وامري عاين وزير التربية الوطنية مشروع تحويل محلات مهنية مهملة واستغلالها كمجمع مدرسي صنف د بطاقة استيعاب 500 تلميذ، إضافة إلى وضع حجر أساس لمتوسطة ق6 بالمجمع السكني بعين الجردة داعيا للإسراع في وتيرة الأشغال لتسليم المشاريع تحسبا للدخول المدرسي المقبل.