كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، أنه تم حرث ما يزيد عن 2.6 مليون هكتار من المساحات الزراعية المخصصة للحبوب خلال الموسم الفلاحي الجاري 2023 /2024.
وقال شرفة خلال جلسة علنية خصصت للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة، أنه تم إلى غاية يومنا هذا حرث أكثر من 2.6 مليون هكتار، من بينها 217ر2 مليون هكتار تم زرعها. أي ما يمثل 74 بالمائة من الهدف المسطر من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. والمتمثل في زراعة 3 ملايين هكتار من الأراضي الزراعية المخصصة لإنتاج الحبوب.
وأكد في نفس السياق، أن عملية الحرث والبذر متواصلة إلى غاية الوصول إلى المستوى المستهدف. مؤكدا تفاؤله بنجاح العملية لاسيما بعد كميات الامطار التي تساقطت مؤخرا، إضافة إلى تدابير دعم الفلاحين المتخذة من طرف الدولة.
أضاف شرفة، أن الموسم الماضي 2022- 2023 سجل عجزا مائيا بلغ قرابة 90 بالمائة، مس معظم الولايات الشمالية للبلاد. لاسيما خلال شهري مارس وأفريل المتزامنين مع فترة الإنبات للمحاصيل التي تعتمد على الأمطار. كما تسببت هذه الوضعية في تسجيل أضرار على الإنتاج الفلاحي. حيث تم إحصاء 95347 فلاح متضرر موزع عبر 34 ولاية، كما تم القيام بـ 84771 عملية خبرة لتقييم الخسائر.
وأوضح شرفة، أنه تم تعويض منتجي الحبوب في الولايات الشمالية من خلال تموينهم بالمدخلات الفلاحية “البذور والأسمدة” مجانا من قبل الديوان الوطني المهني للحبوب. حيث تم من إجمالي 3.5 مليون قنطار من البذور المخزنة، توزيع 16ر3 مليون قنطار من بينها 114ر2 مليون وزعت مجانا لفائدة 114776 فلاح متضرر.
وفيما يخص الأسمدة، فإنه من إجمالي 870ر1 مليون قنطار من الاسمدة. تم توزيع 865 ألف قنطار من أكثر من 545 ألف قنطار وزعت مجانا لفائدة 17695 فلاح.