أكدت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، خلال زيارتها لولاية الجلفة على ضرورة حماية المواقع الأثرية من كل أشكال العبث بها.
وشددت الوزيرة على ضرورة تثمين وحماية المواقع الأثرية لما تمثله من مقومات ثقافية هامة. كما أكدت لدى وقوفها على الموقع الأثري عين الناقة ببلدية المجبارة، بجنوب الولاية، على ضرورة حماية المواقع الأثرية. من كل أشكال العبث بها من خلال تجند الجميع بما فيهم مختلف الشركاء لجعلها وجهة للزوار وبالتالي لتنمية السياحة.
واستمعت مولوجي بعين المكان لتفاصيل مخطط حماية واستصلاح الموقع الأثري عين الناقة المصنف كتراث وطني عام 1979. والذي يمثل جزء مما تزخر به الولاية من مواقع أثرية ونقوش صخرية تتضمن رسومات تعود لفترة ما قبل التاريخ.
ولقد حظيت المحطة الأثرية لعين الناقة، بتسجيل عملية دراسة ومتابعة وحماية ووضع إشارات لزوارها. وذلك في إطار قانون المالية لسنة 2024.
وأشارت الوزيرة في سياق حديثها، عن تثمين المواقع الأثرية بولاية الجلفة، إلى تصنيف محطة النقوش. المتمركزة بمنطقة “فيجة اللبن” ببلدية المليليحة، كمعلم ثقافي وطني، خلال أشغال اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية. المنعقدة في 27 من شهر ديسمبر الفارط.
وكانت مولوجي قد قامت خلال زيارة العمل والتفقد لولاية الجلفة بمعاينة ثلاثة مساجد عتيقة تقع في كل من بلديتي الجلفة والشارف. وكذا بالولاية المنتدبة مسعد التي حظيت ضمن البرنامج التكميلي الذي أقره مؤخرا رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بمشاريع ترميم خص لها غلاف مالي بقيمة 120 مليون دج.
وتنقلت الوزيرة أيضا إلى المسكن العائلي للكاتب يحي مسعودي، نجل الشيخ العلامة سي عطية مسعودي. للاطمئنان على صحته وقدمت له بالمناسبة درع الاستحقاق الثقافي “تثمينا لجهوده ومكانته العلمية المشهود لها”، كما قالت.
واختتمت الوزيرة زيارتها للولاية بتدشين مكتبة حضرية ببلدية حد الصحاري، بشمال الجلفة، وتقديم حصة كتب. قوامها 5000 كتاب لفائدة هذه المكتبة و5000 كتاب آخر لفائدة المؤسسات التربوية.