اختتمت، أمس، بوهران أشغال الندوة العاشرة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا (مسار وهران- 2023).
وقد جرت الندوة التي دامت يومين، بحضور وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والغامبيين في الخارج ممادو تانقارا والذي يعد رئيس مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي لشهر ديسمبر الجاري وكذا مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي المكلف بالشؤون السياسية والسلم والأمن السفير بانكولي اديوي ووزير منتدب للشؤون الخارجية والإدماج الجهوي لجمهورية غانا ومنسق الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن الدولي كواكو أمبرا تووم-ساربونغ.
كما سجلت مشاركة رفيعة المستوى خاصة على المستوى الوزاري للدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي وكذا الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن للأمم المتحدة علاوة على خبراء وممثلين سامين لهيئات إفريقية ومنظمة الأمم المتحدة.
وقد أقيمت بمناسبة هذا اللقاء مائدتان مستديرتان رفيعتي المستوى في جلسة مغلقة حيث حملت الأولى عنوان “الذكرى السنوية العاشرة للندوة رفيعة المستوى: دور مجلس السلام والأمن والدول الثلاثة في تعزيز صوت إفريقيا بشأن قضايا السلام والأمن في جدول أعمال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: ما الذي لا يزال يتعين علينا القيام به”.
أما المائدة المستديرة الثانية فتطرقت إلى “عودة التغييرات غير الدستورية للحكومات في إفريقيا: وجهات النظر العالمية والاستجابات والتداعيات على مجموعة أ3”.
كما تم التطرق ضمن جلسة مغلقة إلى موضوع “التحديث بشأن مشروع قرار الأمم المتحدة لتمويل عمليات دعم السلام بتفويض من الاتحاد الأفريقي منسق أ3” فضلا عن عرض “المشروع النهائي للدليل المتعلق بطرائق التنسيق والتعاون بين مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي والأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن للأمم المتحدة”.
وشكلت الندوة فرصة من أجل النظر في أفضل السبل من أجل تحقيق الهدف المشترك المتمثل في “دبلوماسية إفريقية فعالة ومتميزة ذات تأثير من أجل استتباب الأمن والاستقرار في القارة”.
وقد شاركت الجزائر في ندوة مسار وهران- 2023 بصفتها بلدا مضيفا ومبادرا بهذا الموعد، من جهة، وعضوا وافدا لمجلس الأمن من بين الأعضاء الإفريقيين الثلاث، من جهة أخرى.
وقد جمعت هذه الطبعة أعضاء مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي والأعضاء الإفريقيين الحاليين والأعضاء الجدد والمنتهية عهدتهم لدى مجلس الأمن الدولي وكذا جمهورية غيانا التعاونية، كممثل عن أمريكا اللاتينية والكاريبي بمجلس الأمن، في إطار الآلية المسماة بالأعضاء الإفريقيين الثلاثة + 1 (1 + A3)، بالإضافة إلى ممثلي لجنة الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة ومؤسسي وأصدقاء وشركاء الندوة التي احتفلت هذه السنة بمرور عقد على تأسيسها.