أكد رئيس حزب صوت الشعب، لمين عصماني، مساء أمس من قالمة، أن الجزائر قيادة وجيشا وشعبا وقوى سياسية، لا تزال ثابتة المواقف تجاه القضية الفلسطينية وستظل إلى الأبد، محذرا العرب والمسلمين في هذا الصيد، بأنه إن لم يتحركوا للرد على ما يجري بأرض غزة من مجازر وإبادة عرقية “سيدخلون مزبلة التاريخ”.
وأوضح عصماني في تجمع حاشد له بالمركز الثقافي الإسلامي مبارك بولوح بمدينة ڨالمة، ضم ضيوفا وإطارات ومنتخبين ومناضلين عبر ربوع ولاية الثامن ماي 1945، أوضح أن ما تعيشه أراضينا المختلفة بغزة من إبادة “لم نجدها لا في القانون ولا في الكلمات”، وأن السكوت عنها يعد تخديرا للضمير الإنساني كما قال.
وقال رئيس صوت الشعب الذي فضل افتتاح لقائه بالوقوف دقيقة صمت وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على شهداء غزة وشهدائنا الأبرار، تزامنا مع ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960، أن الجزائر قيادة وشعبا وجيشا وقوة سياسية ومجتمع مدني، على ثبات في موقفها من القضية الفلسطينية وثبات على العهد، وذلك بالرغم من دفع الضريبة على هذه المواقف الثابتة،مثلما أضاف.
واعتبر عصماني ذلك شرفا لنا، وقال ” نحن فخورون بجزائريتنا وتاريخنا وأجدادنا وما ورثناه منذ عهود غابرة وما تلقيناه من دروس وعبر من قادتنا الأسلاف حيال القضية الفلسطينية على غرار الراحل هواري بومدين.
ودعا رئيس صوت الشعب إلى الخروج من مجرد الوقفات التضامنية والشعارات والبيانات إلى “الأكشن” مثلما عبر عن ذلك، مفيدا بأن التاريخ لا يرحم. وأشاد بثبات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وبثبات المؤسسة العسكرية، دفاعا عن حق الشعب الفلسطيني، داعيا في الصدد جميع الشركاء العالميين بكل بقاع الأرض أن يتحركوا بضميرهم الإنساني، وأن يجعلوه قوة رادعة للسلطات، التي انحرفت عن مسار الحق والعدالة والتغني بحقوق الإنسان مثلما قال .
ودعا عصماني الحضور إلى الاعتبار بتضحيات أسلافنا خلال مظاهرات الحادي عشر ديسمبر، والوفاء لشهدائنا، إن في الجزائر، أوفي غزة العزة من أرضنا الفلسطينية الطاهرة.
وكان لرئيس حزب صوت الشعب تذكير بمعاناة المنتخبين مع بعض العراقيل الإدارية، التي قال أنها تحول أحيانا دون بلوغ الأهداف المسطرة تنمويا وفي خدمة المواطنين، وتتسبب في رسم صور قاتمة للمنتخبين. وحث رئيس حزب صوت الشعب في كلمته أمام الحضور، منتخبيه على تكريس عملهم على خدمة المواطن وخدمة البلد.