أكد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أمس، بالجزائر العاصمة، أن القضية الفلسطينية “ستظل ثابتا من ثوابت عمل الجزائريين”، مبرزا أن طوفان الأقصى “عطل تمدد مشروع التطبيع لبعض الأنظمة المتآمرة”.
وقال بن قرينة في كلمة ألقاها خلال إشرافه على انطلاق أشغال المؤتمر الفكري السنوي لحزبه تحت شعار “فلسطين ما بعد طوفان الأقصى: الانجاز والتحولات الاستراتيجية على ضوء مقاربة مظاهرات 11 ديسمبر 1960″، أن قضية فلسطين “ستظل دائما وأبدا ثابتا من ثوابت عمل الجزائريين سلطة وشعبا ونخبا حتى تتحرر”، مشيرا إلى أن الجزائر تحيي ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر بـ”إظهار تضامن كبير مع الفلسطينيين كقيمة وطنية”.
ونوه بن قرينة في هذا السياق بالمواقف “السامية والشجاعة” للجزائر بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تجاه القضية الفلسطينية التي جعلها –كما قال –” قضية وطنية”.
وبعدما انتقد بالمناسبة، الأطراف التي “هرولت نحو التطبيع وهي تغرق اليوم في التآمر في التنسيق الأمني والعسكري مع الكيان الغاصب”، عبر عن أمل حزبه في “تعاون عربي وإسلامي جديد ينشأ ما بعد طوفان الأقصى” الذي أعاد المنطقة بأكملها إلى “الاهتمام العالمي، كما أعاد قضية فلسطين إلى واجهة الأحداث وعطل تمدد مشروع التطبيع” مع الكيان الصهيوني، على حد قوله.
ومن جهة أخرى، ذكر نفس المتحدث بأن المظاهرات التاريخية لـ11 ديسمبر 1960 “أظهرت الوعي العميق لدى الشعب الجزائري بمخططات الاستعمار”، مضيفا أن هذه المظاهرات التاريخية ستظل “درسا للأجيال في الوطنية ومعلما واضحا في التوجه”.
كما أشاد بن قرينة بالمناسبة بدور الجزائر في “حماية استقرار إفريقيا وتنميتها والتضامن مع دولها”، داعيا إلى ضرورة ” إنهاء التوترات” بهذه القارة و”دعم حق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره باعتبارها قضية عادلة”.
كما نوه بوتيرة النمو التي حققتها الجزائر خلال هذه السنوات الأربع الماضية، مشددا على ضرورة تواصل التلاحم الوطني وتماسك الجبهة الداخلية من أجل “مواصلة مشروع الجزائر الجديدة وحماية الاستقرار”.
وبالمناسبة، جدد ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، محمد الحمامي بالمواقف “التاريخية الشجاعة” لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لـ”نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”، معتبرا ما يقوم به الشعب الفلسطيني اليوم “دفاعا عن شرف الأمة العربية والإسلامية “.