شاركت الجزائر أمس، في أعمال الاجتماع 187 لمؤتمر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وكذا الاجتماع الـ 51 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة (JMMC)، وكذا الاجتماع الوزاري الـ 36 لمنظمة أوبك وغير أوبك، والتي عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد.
وحسب بيان الوزارة تبادل الوزراء المسؤولون عن النفط وممثلو دول إعلان التعاون أوبك+، خلال هذه الاجتماعات، وجهات النظر حول الوضع الحالي لسوق النفط العالمية وآفاق تطوره على المدى القصير.
كما جاء في البيان “لا يزال الوضع الاقتصادي العالمي غير مؤكد فيما يتعلق بتنميته على المدى القصير، خاصة بسبب تباطؤ النمو في البلدان الصناعية، والتضخم الذي لا يزال مرتفعا، فضلا عن الانتعاش المعتدل في النمو الاقتصادي في العديد من البلدان الناشئة. وحتى لو ظل الطلب العالمي على النفط في الوقت الحالي عند مستويات ملحوظة نسبيا بفضل نمو قطاعي النقل والبتروكيماويات، فمن المرجح أن تؤدي حالة عدم اليقين التي تلقي بظلالها على النمو الاقتصادي في العديد من المناطق إلى احتواء زيادته بمرور الوقت خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وفي نهاية المناقشات، تبين أن القرارات المتخذة، جماعيا ومنفردا، لضبط إنتاج دول أوبك+ خلال هذا العام كانت مفيدة وأظهرت فاعليتها في تحقيق التوازن واستقرار السوق. ولذلك قررت الدول الـ 23 في إعلان التعاون إعادة تأكيد التزاماتها بخفض إنتاجها لعام 2024 بأكمله، وفقا للمستويات المتفق عليها في الاجتماع الوزاري الخامس والثلاثين لأوبك+ في 4 جوان 2023.
وكإجراء وقائي وبالتنسيق مع العديد من أعضاء أوبك+، قررت الجزائر إجراء تخفيض طوعي وإضافي لإنتاجها من النفط الخام بمقدار 51 ألف برميل يوميا في الفترة ما بين 1 جانفي و31 مارس 2024، ليصل بذلك عرضها إلى 908 آلاف برميل يوميا خلال هذه الفترة.
ومن ثم، ومن أجل دعم استقرار السوق، سيتم إرجاع هذه الكميات المخصومة تدريجياً حسب ظروف السوق. وللتذكير، يأتي هذا التخفيض الطوعي إضافة إلى التخفيض البالغ 48 ألف برميل يوميا المعلن عنه سابقا في أفريل 2023، والذي يمتد حتى نهاية ديسمبر 2024”.