أكدت الهيئة الجزائرية للأحزاب الداعمة والمناصرة لفلسطين، أمس، من خلال البيان الختامي لندوتها السياسية لدعم الشعب الفلسطيني، على ضرورة الضغط من أجل فتح المعابر مع قطاع غزة لإدخال المساعدات واستقبال الجرحى والمصابين جراء العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع.
وندد رؤساء وممثلو الأحزاب الجزائرية وفصائل فلسطينية خلال الندوة المنعقدة بالجزائر العاصمة تحت عنوان “فلسطين المقاومة والصمود في قلب ووجدان جزائر الشهداء”، بجرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة منذ 45 يوما بحق المدنيين الفلسطينيين الأبرياء وتهجيرهم بشكل قسري وقصف المدارس والمستشفيات، معربين عن دعمهم الدائم للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني حتى نيل الحرية والتحرر وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما شدد المشاركون في هذه الندوة على ضرورة التدخل الدولي لوقف هذه المجازر وهذا العدوان الصهيوني الهمجي على القطاع. واعتبر البيان أن ما يقوم به الكيان الصهيوني المحتل “إرهاب وجريمة حرب و إبادة جماعية وعرقية، يقتضي تحريك دعوة للمحاكمة الفورية في المحكمة الجنائية الدولية والتأكيد على اعتبار القضية الفلسطينية قضية مركزية و أن الكيان الصهيوني محتل وفق القانون الدولي”.
كما دعا المشاركون إلى استمرار الجسر الجوي الجزائري للتضامن مع الشعب الفلسطيني واستعجال تزويده بالمستشفيات الميدانية لتخفيف العبء على المستشفيات الفلسطينية التي خرجت عن الخدمة، مطالبين بتزويدها بالوقود والأجهزة الطبية.
وشدد البيان على ضرورة اعتبار الاستيطان “مشروعا إجراميا استعماريا، هدفه الاستحواذ على الأراضي الفلسطينية والتحكم بموجبه بالقبضة الحديدية الأمنية”، و أن الحصار الشامل والتهجير القسري “جريمة ضد الإنسانية, يتحمل مسؤوليتها الكيان الصهيوني والمتواطئون معه بشكل مباشر أو غير مباشر”.
كما طالب البيان بتشكيل تحالف دولي لدعم المقاومة الفلسطينية، هدفه توقيف عدوان الاحتلال الصهيوني ومحاكمته.