اجتمعت الهيئة الجزائرية للأحزاب الداعمة والمناصرة للقضية الفلسطينية، أمس، في إطار لقاءاتها الدورية لمناقشة الأدوار والفعاليات والمواقف وتطورات الأوضاع في فلسطين.
وأصدرت ذات الأحزاب بيانا حيت فيه “صمود الشعب الفلسطيني في ثورته الباسلة ضد الآلة الهمجية الأمريكوصهيونية في قطاع غزة، وفي كل ربوع فلسطين المحتلة. والترحم على أرواح شهداء طوفان الأقصى باعتبارهم وقودا لحرب التحرير التي انتصرت في البداية، وستنتصر في النهاية بكل يقين”.
كما حيت الأحزاب المجتمعة هبة الشعب الجزائري وتفاعله القوي، وخروجه في مسيرات الطوفان البشري الجزائري، في الولايات الثماني والخمسين، للتعبير عن دعم فلسطين ورفض الإبادة الجماعية، والذي عبر عمليا عن انسجام الموقف الشعبي والرسمي، مشيدة بـ”المشاركة الفاعلة للشباب الجزائري في مسيرة خميس فلسطين. هذه الفئة التي كانت مستهدفة من طرف خفافيش الإعلام الجديد لتشويه القضية الفلسطينية والمقاومة. لكن انقلب السحر على الساحر”.
واعتبر ذات البيان أن معركة طوفان الأقصى حق شرعي ومشروع للمقاومة من أجل التحرير والاستقلال كفلته الشرائع والعهود والمواثيق الدولية. والدفاع على هذا الحق بكل الأساليب، كما تم التنديد بالمواقف المتخاذلة التي خرج بها ما سمي مؤتمر السلام في القاهرة. والذي عجزت فيه الدول العربية –حسب البيان- على فرض إرادة توقيف العدوان على قطاع غزة. هذا العدوان الذي يزداد وحشية وخروجا عن القانون الدولي الإنساني. مع تجديد الدعوة إلى سحب المبادرة العربية من التداول كمرجعية للحلول.
وأشادت الأحزاب المعنية بالموقف الجزائري الثابت من القضية الفلسطينية بعدم المشاركة في مؤتمرات السلام التي تحمي الكيان الصهيوني، وتوفر له الشرعية لممارسة إرهاب الدولة الذي يرتكبه في غزة، داعية إلى تشكيل تحالف دولي لمحور المقاومة وإلى مواصلة تسيير الجسر الجوي لإيصال المساعدات العاجلة إلى قطاع غزة. وفتح معبر رفح بشكل دائم لاستقبال الجرحى والمصابين. مع ضرورة تزويد قطاع غزة بمستشفيات ميدانية عاجلة.
وفي الختام أكد البيان على ضرورة العمل على برمجة تجمعات ووقفات جهوية مشتركة لدعم ونصرة القضية الفلسطينية، وكتابة رسائل احتجاجية إلى الدول التي انحازت للمحتل في معركة طوفان الأقصى.
الأحزاب الموقعة على هذا البيان: طلائع الحريات، حركة مجتمع السلم، حركة النهضة، الفجر الجديد، تجمع أمل الجزائر، صوت الشعب، جيل جديد، جبهة العدالة والتنمية، جبهة النضال الوطني، جبهة الحكم الراشد، جبهة الجزائر الجديدة، اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية، حزب الحرية والعدالة، حزب الكرامة، حزب الوسيط السياسي.