أشرف رئيس لجنة الشؤون الخارجية، رابح بوثلجة، أمس ، بمقر المجلس الشعبي الوطني، على تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة ” الجزائر– العراق “، بحضور قنصل جمهورية العراق بالجزائر سرمد دلشاد أيوب، وممثل عن وزارة الشؤون الخارجية السيد فؤاد العياشي.
في مستهل اللقاء، كشف بوثلجة أن الحديث عن العلاقات بين الجزائر والعراق يمتد إلى مرحلة الكفاح الوطني ضد الاستعمار، إذ كان للعراق دور في مساندة الثورة الجزائرية، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تتميز بتطابق المواقف حيال العديد من المسائل الاقليمية والدولية، مشيرا في ذات السياق أن الجزائر والعراق يتطلعان اليوم إلى اعادة بناء شراكة متميزة، خاصة بعد مشاركة الرئيس العراقي في القمة العربية التي استضافتها بلادنا يومي 01 و02 نوفمبر 2022.
أما على الصعيد البرلماني، أوضح بوثلجة أنه يستوجب العمل من أجل تعدد واختلاف الأنشطة البرلمانية بين البلدين من زيارات رسمية، دورات تكوينية، ومحادثات بين رؤساء الهيئتين التشريعيتين، مضيفا أن تنصيب المجموعة المشتركة للصداقة الجزائر-العراق ما هو إلا امتداد لتطابق المواقف المتواصل والمنتظم بين البلدين، والعمل على اسهام هذه المجموعة بشكل فعلي وعملي بتنشيط الدبلوماسية البرلمانية وتعزيز التعاون البرلماني وفقا لمذكرة تفاهم للتشاور السياسي ببغداد سنة 2014 بين البلدين.
في كلمة القتها بالمناسبة، أبرزت أمير سميرة التي عادت لها رئاسة المجموعة البرلمانية للصداقة أن البلدين يتقاسمان مواقف موحدة حيال العديد من المسائل السياسية في ظل التطورات والتغيرات الاقليمية والدولية الراهنة، وكذا الدعم المتبادل للترشحات لنيل العضوية في المؤسسات الجهوية والدولية، بالإضافة إلى التنسيق في الهيئات الاقليمية والدولية، حيث شكلت علاقات الجزائر بالعراق مثالا حيا عما يجب أن تكون عليه علاقات الصداقة والتعاون والتضامن بين البلدين، مشيرة في هذا الشأن إلى ضرورة السعي في تطوير هذه العلاقات بعقد دورة جديدة للجنة المشتركة بين البلدين التي كانت مبرمجة مع نهاية 2022، وتم تأجيلها إلى سنة 2023.
بدوره، أكد ممثل وزارة الشؤون الخارجية فؤاد العياشي، أن تنصيب مجموعة الصداقة الجزائر –العراق سيشكل لبنة مميزة في مسار العلاقات بين البلدين ، كما ستساهم في تقوية جسور الحوار والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك.