استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي عبد اللاي ديوب، سفير الجزائر لدى مالي، الحواس رياش، حيث أكد كلا الجانبين مركزية اتفاق السلام والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر وأهميته في البحث عن السلام والتلاحم الوطني في مالي، حسبما أفاد به بيان للوزارة المالية.
وأوضح ذات المصدر أن “المحادثات تمحورت بشكل أساسي حول آفاق اتفاق السلام والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر في ظرف يتميز بانسحاب بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) من البلاد.
كما أشار البيان ذاته إلى أنه تم “التأكيد على محورية الاتفاق في البحث عن السلام والتلاحم الوطني”.
في هذا الصدد جدد ديوب التزام الحكومة المالية بإحراز التقدم في مسار السلام في “إطار حركية جديدة للاستيعاب والتكفل الوطني عبر تغليب لغة الحوار المباشر ما بين الماليين دون تدخلات خارجية في المنطقة مدفوعة بمصالح جيوسياسية ودوافع خفية”.
وأضاف المصدر أن رياش وبعد أن قدم باسم السلطات العليا الجزائرية تعازيه إلى الأمة المالية على إثر الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي أسفرت عن عديد الخسائر في الأرواح، أكد على ضرورة تعزيز الآليات الداخلية والقدرات الذاتية الكامنة الهادفة إلى ترقية الحوار بين الماليين في إطار مسار السلام”.
وفي معرض تطرقه للوضع شبه الإقليمي أوضح الوزير المالي وضيفه أن “المنطقة لا يمكن أن تتحمل تكرار الحالة الليبية بحجة حل الأزمة السياسية في النيجر رافضين أي خيار عسكري ضد هذا البلد”.
وفي الأخير نوه الوزير المالي “بالجهود الكبيرة والدور الهام الذي تلعبه الجزائر في البحث عن السلام في مالي” مشيرا إلى “أهمية مواصلة المحادثات حول آليات متابعة اتفاق السلام من أجل إحراز التقدم في المسار وذلك خدمة للمصلحة العليا للشعب المالي”.