أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، مساء أمس، ببودابست، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى المجر بتكليف من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، محادثات ثنائية مع نظيره المجري، بيتر سيارتو، تلتها جلسة عمل موسعة بمشاركة وفدي البلدين، حسب ما أفاد به بيان لذات الوزارة.
وقد تركزت المحادثات حول سبل إضفاء ديناميكية جديدة على علاقات التعاون والصداقة بين البلدين، إلى جانب القضايا الدولية والإقليمية التي تقع في صلب اهتمامات سياستيهما الخارجية، كما جاء في البيان.
في هذا السياق، أكد عطاف أن زيارته تهدف أساسا إلى “تأكيد التزام الجزائر بتوطيد العلاقات التي تربطها بالمجر والعمل على توفير عوامل وظروف نمو وتطور هذه العلاقات”.
وفي كلمته أمام الصحافة في ختام المشاورات، ذكر عطاف بـ”عمق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين التي تمتد جذورها إلى أيام الثورة التحريرية المجيدة وما لاقته من تضامن ودعم كبيرين من قبل دولة وشعب المجر”.
من جانبه، أشاد وزير خارجية المجر بما يجمع البلدين من “عديد القواسم المشتركة، على غرار حبهما للسلام والحرية وتمسكهما بسيادتهما واستقلالية سياستيهما الخارجية”.
وفيما يخص نتائج المشاورات التي جمعته مع نظيره المجري, أكد عطاف أنه “تم التوافق حول جملة من الخطوات العملية التي من شأنها تكثيف التواصل على مختلف المستويات الرسمية وبين أوساط رجال الأعمال وكذا تنشيط مختلف آليات التعاون الثنائي والعمل على الرفع من قيمة المبادلات التجارية والاستثمارات البينية”.
وأشار الى أن هناك “مشاريع عديدة بين البلدين, منها ما هو في طور الانجاز ومنها ما هو قيد الدراسة, وذلك في مجالات هامة على غرار الطاقات التقليدية والطاقات المتجددة والتكوين والتعاون الأمني والزراعة والصيد البحري والنقل الجوي”.
وفي ذات السياق، أكد الوزير المجري أن بلاده “ترغب في استيراد الغاز الجزائري، وذلك ضمن استراتيجيتها الهادفة لتنويع مصادر تمويلها”.