أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، بالنعامة، أن الديوان الوطني لتغذية الأنعام “أوناب” يتحكم في تنظيم عملية توزيع الشعير العلفي بسعر مسقف لا يتجاوز 3200 دج مشيرا أن الدولة تتحمل تكلفة مالية لتوزيع هذه المادة العلفية المدعمة على الموالين تقدر بنحو 7 ملايير دج سنويا.
وأعلن الوزير لدى متابعته لعرض مفصل حول تمويل المربين بالولاية –خلال زيارة العمل التي قادته إلى ولاية النعامة- المنخرطين في نظام الثلاثية أن وحدة تابعة لذات الديوان ستفتح أبوابها شهر سبتمبر المقبل على مستوى ولاية النعامة لتقريب عملية مرافقة الموالين في الحصول على الأعلاف المدعمة وتسهل عملية شراء وتسويق الذرة المحلية ونقلها نحو نقاط التخزين وتسهيل دفع مستحقات الفلاحين بعد تسليمهم للمنتوج.
وعاين الوزير بمنطقة “ثنية الزبوج” ببلدية مغرار جنوب الولاية مشروع غراسة مساحة تقارب 20 هكتار من أشجار الأرقان لدى مستثمر خاص استفاد من برنامج التنمية الريفية.
ويندرج هذا المشروع حسب الشروحات المقدمة للوزير بعين المكان في إطار البرنامج الطموح لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية لإنتاج زيت الأرقان وتثمين وتعميم وتوسيع وتطوير إنتاج هذا الصنف من الأشجار الصحراوية النادرة التي تكتسي طابعا استراتيجيا بالنظر إلى أهميتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتي تشتهر بها ولاية تندوف بأقصى جنوب غرب الوطن.
ولتحقيق الأهداف المرجوة من هذا البرنامج، شدد الوزير على تشجيع ودعم ومرافقة كافة المبادرات التي يتقدم بها المستثمرون ومكاتب الدراسات المختصة لترقية زراعة شجرة الأرقان بالمنطقة.
وذكر الوزير أيضا بأن برنامج تطوير إنتاج شجرة الارقان في مناطق الجنوب الغربي والهضاب العليا يندرج في إطار تجسيد توصيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال مجلس الوزراء المنعقد في 30 جانفي 2022.
ألح وزير الفلاحة على ضرورة عصرنة مركز التلقيح الاصطناعي والتحسين الجيني الحيواني بمنطقة “بلحنجير” بضواحي بلدية عين الصفراء، الذي سيساهم في الحفاظ على السلالة المحلية للأغنام المعروفة بـ “الدغمة” كونها “تراث وطني يساهم في تنمية الاقتصاد الوطني”.
وأكد الوزير على ضرورة تقديم كافة الدعم لتعزيز وتثمين سلالة الدغمة المعروفة أيضا بـ “السلالة الحمرا” بالنظر إلى جودة لحمها وتأقلمها مع تضاريس ومناخ المنطقة مشيرا ان الاعتناء بهذه الثروة عبر التلقيح الاصطناعي والتحسين الوراثي يتيح لها استعادت مكانتها في سوق اللحوم الحمراء وطنيا وذلك بإشراك قطاع البحث العلمي والمراكز المتخصصة في هذا المجال.
وللإشارة فقد تم مؤخرا إطلاق برنامج للحفاظ على هذا النوع من الأغنام واستغلالها بشكل أمثل بإشراك لمركز الوطني للتلقيح الاصطناعي والتحسين الوراثي والمعهد التقني لتربية الحيوانات المجترة لسعيدة بوضع مشتلة لفحول هذه السلالة لتكثيف البحث التطبيقي وبعث بنك الجينات لتكاثر هذا الصنف ومباشرة تجارب واسعة النطاق مع عدد أكبر من موالي الولاية والمناطق المجاورة لتكاثر هذه السلالة والمحافظة على نقاء نسلها وفق مدير المصالح الفلاحية بالولاية شروين بوجمعة.
واختتم الوزير زيارته للولاية بتفقد مقر تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالنعامة والتي تساهم في تموين 5 مطاحن بالولاية بنحو 2084 قنطار يوميا من القمح الصلب واللين وكذا بيع البقول الجافة بأسعار مدروسة والتي استفادت من حصة للعتاد (آلات حصاد وجرارات) كما اطلع الوزير ايضا على نشاط وحدة لأحد الخواص لإنتاج تغدية الأنعام ببلدية مشرية.