دعا يوسف أوشيش الأمين العام لجبهة القوى الاشتراكية خلال لقائه بمناضلي الحزب، بالمركب الثقافي عائشة حداد ببرج بوعريريج إلى بناء توافقات سياسية بين الأحزاب والفعاليات السياسية في البلاد لمواجهة التهديدات الحقيقة التي تترصد الجزائر وأمنها واستقرارها وقال (هناك من لا يأخذ هذه التهديدات مأخذ الجد، لكن هناك مخاطر حقيقية على الدولة الوطنية وأمنها واستقرارها) ولا يمكن مجابهتها إلا عبر خلق توافقات على كل المستويات لردع كل من يريد المساس بالدولة الوطنية والجزائر كأمه ومجتمع.
نشط مساء أمس يوسف أوشيش الأمين العام لجبهة القوى الاشتراكية، ببرج بوعريريج لقاء مع مناضلي الحزب على هامش تنصيب فدرالية الولاية، وأكد في كلمته أن الهدف من هيكلة الحزب عبر 58 ولاية هو العمل على تجسيد مشروع مجتمع للوصول إلى الحكم في يوم من الأيام، وذلك عبر بناء حزب عصري قوي، يعي مقتضيات الحال والمستجدات المحلية والوطنية والدولية ومتغيراتها، وأكد أن مبادئ الأفافاس التأسيسية تقوم على الديمقراطية والدفاع على الدولة الوطنية، والمساهمة في بناء الجزائر المستقلة في قراراتها، والمساهمة في تطوير البلاد وذلك بواسطة النقاش وإشراك الجزائريين في القرارات الهامة والمصيرية.
و خلال رده على سؤال حول غياب الحزب عن الساحة رغم كل الأحداث والمستجدات، قال أوشيش أن جبهة القوى الاشتراكية تسعى لإرجاع الأحزاب لموقعها ودورها وتحمل مسؤوليتها تجاه الشعب والوطن وأكد أن هناك إمكانية للوصول إلى توافقات سياسية على مستوى الأحزاب والفعاليات، رغم الصعوبات لبناء جزائر قوية واقتصاد قوي ودولة مؤسسات ديمقراطية قوية للوقوف ضد كافة التهديدات التي تترصد الجزائر، وأن الأفافاس يشعر بالمسؤولية تجاه الوطن، وأردف “هناك مخاطر حقيقية على الدولة الوطنية و استقرارها وأ منها لا يمكن مجابهتها إلا عبر خلق توافقات على كل المستويات لردع كل من بريد المساس بالدولة الوطنية كأمة ومجتمع”،
تبقى الاشارة إلى أن لقاء أمين الحزب وأعضاء مكتبه الوطني كان فرصة للنقاش، والاستماع إلى انشغالات المناضلين وشرح أهم قرارات المؤتمر الأخير وتوصياته للقاعدة تحضيرا للاستحقاقات المقبلة.